بصمتنا شاركنا في قتل شهداء الصولبان...

2016-12-23 02:07

 

شاهدنا صباح الامس مجزرة كبيرة بتفجير انتحاري استشهد على اثرة خمسين شاب وجرح العشرات معظمهم حتى الان ما زلوا في غرف الانعاش وعلى ارضية المستشفى بين الحياة والموت و بين حزن دويهم واقربائهم كل دنبهم انهم يريدوا الحياة .

 

الجنوب اليوم فقد من كل حي وكل اسرة شهدين وثلاثة شهداء أشقاء واولد عم واولاد خل واصدقاء واحبه تحولوا إلى اشلاء بعد تسلل الانتحاري بكل بساطة وسهولة تجاوز الحواجز الامنية دون اعتراض ،وهذه ليست المرة الاول بل هي الثانية على التوالي وبنفس الطريقة ونفس الموقع فدماء التفجير الاولي لم تجف بعد والجرحى لم يشفوا بعد ودموع اسرهم لم تجف من عيونهم حتى الان ،عدن لم ترفع الطرحة السوداء بعد ومكتوب لها ان تضل حزين في ضل تخدل واهمل القائمين عليها وعلى امنها بسبب المكايدات السياسية الدائرة في الكواليس ،ولكن السؤال اذا اصابع الاتهام توجه للقيادة فاين الدور الشعبي ..؟؟

اين دور منظمات المجتمع المدني ..؟؟ اين دور الاحزاب ..؟؟ اين دور النشطاء اين دور ائمة المساجد ...؟؟ اين دور المقاومة ..؟؟ اين دور الأكاديميين ..؟؟ اين دور الحقوقيين ..؟؟ لماذا الصمت على موت ابنائكم .. اين ضمائركم .. لماذا الصمت ..

الا يكفيكم 50 شهيد في دقيقة واحده اما ان مشاعركم لم تتحرك بعد او انكم لم تدركوا الخطر المحدق من حولكم او لم تسمعوا قرع الانتحارين والسيارات المفخخة على ابوابكم بعد ،افلا تعلموا بان صمتكم شارك في قتل هؤلاء الابرياء وصمتكم ايضاً سيقتل المزيد تم المزيد حتى يتم استهدافكم في بيتكم فصمتكم يجعل منكم شركاء في الجريمة فكم من ام الان تبكي وانفطر قلبها على ولدها .

 

هناك متورطين وهناك من تلوث ايديهم بدمائهم بشهداء الصولبان فهل سيكون هناك من يحاسب هؤلاء المجرمين وسيثور لهؤلاء الابرياء ام اننا سنشهد قرار بتشكيل لجنة تحقيق لإخفاء الأدلة والحقائق على اسر الشهداء وتمهيد الطريق لعميله اخر يسقط فيه 50 شهيد جديد، شعب الجنوب يموت في كل يوم وكل دقيقة في الرواتب والكهرباء والبترول والماء والغاز و الغداء والصلاة فهل هذا كافي لكي يتحرك الشارع لتصحيح المسار او سنوجه الاهمال والتقاعس بالصمت كالعادة...؟!

 

*- بقلم / محمود سعيد السقاف