خطيبنا لم يكن منصفا

ذهبت ظهر يوم أمس لإداء صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة إنماء، وصلت والخطيب قد شارف على الانتهاء من الخطبة الأولى.

كان الخطيب يتحدث عن كيفية  "الوضوء والغسل من الجنابة" موضوع طيب مع أني كنت متوقعا أن تكون الخطبة عن ما حدث أمام معسكر الصولبان من تفجير راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح أو عن ما يجري في حلب سوريا من قتل وتشريد أن كان خطيبنا يخاف أن يمسه أحد بأذى إن هو تطرق للأحداث التي تشهدها عدن.

بل ما أدهشني وكدت أن انطق أثناء الخطبة  - طبعا الكلام اثناء الخطبة لايجوز - أن الخطيب تطرق في دقيقة تقريبا الى جزئية الأمن في عدن وذكر حادث معسكر الصولبان ومجزرة محمية الحسوة والاحداث التي سبقتها وقال بالصوت المرتفع أن المسؤلية تقع على عاتق السلطات الأمنية في عدن.. وأضاف اذا لم يقدروا يوفرو أمن الناس عليهم بترك أماكنهم ليأتي من هو أكفئ منهم..

إلى حد ما وفي جزئية وقراءة لما يحدث من زاوية واحدة قد يكون كلامه ممتازا..لكن ما جعلني استغرب أن الخطيب لم يتحدث عن الفكر الذي دفع الفاعل على ارتكاب هذا العمل المدان والذي ينطلق من بعض المساجد بسبب التعبئة الخاطئة.

ووضعت على هذا الخطيب علامة سؤال !!!!

وعلى وزارة الاوقاف والسلطات أن تفرض رقابة على مساجد عدن والمحافظات الاخرى لترشيد الخطاب الديني.. أذكر أن خالد بحاح رئيس الحكومة السابق قال في لقاء جمعنا به أنه يعد وزارة الاوقاف من الوزارات السيادية في البلد لما لها من تأثير في المجتمع من خلال المساجد ومدارس العلوم الشرعية من تحفيظ القران ودروس الفقه والحديث وغيرها.

وللكلام بقية...

*- فواز الحنشي