المناطقية والتقسيم الأداري يُعيق الأعلان عن القيادة السياسية للجنوب.

2016-12-12 19:27

 

مؤلم حقاً عندما يبحث المرء عن أسباب تأخير الأعلان عن القيادة السياسية للجنوب ويجد السبب أتفه من التفاهة بحد ذاتها لابل التفاهة تستعر من ذلك أمام دماء وتضحيات الشباب الجنوبي .

ترددت كثيراً حينما علمت من مصادر موثوقة تحترق ألماً بكتابة هذا المقال لأَنِّي بكل بساطة شعرت بالحرقة والألم الذي حدثتني به تلك المصادر  ، الشعب الجنوبي يأن من الفقر والعوز والأرهاب وأخرها ولن  يكون أخيرها مَذْبَحة  الصولبان وغرق السفينة في سقطرى ناهيكم عن البطالة والفساد وكل أمر مقرف وأعذروني على تلك الكلمة تجمعت على أرض الجنوب.

 

ولا أعتقد بأن في الجنوب اليوم رجل منقذ قادر على أنتشال الشعب الجنوبي من ورطته  ومأزقه  مع أحترامي وتقديري للجميع ، فأمام تفاهة الأختلاف على ثمانية محافظات أو ست للجنوب وقفت عائقاً أمام أنقاذ شعب كامل فهذا أمر مُحزن حقاً ، فأذا كان هذا هو الواقع المر الذي يمر به الجنوب فكيف بالله عليكم تستطيعون مواجهة العالم بمطالبكم العادلة وحقكم المسلوب ؟

 

أذا كُنتُم عاجزين عن القفز على كل المعوقات البسيطة والتي تمثل تقسيم أداري  فقط فكيف ستتدبرون الجنوب وتُديرونه كدول قادرة على حماية نفسها والدفاع عن أرضها .

هنا أنا أقول وعلى ثقة تامة بأن المخلوع والحوثي والأصلاح نجحوا بتجميد رأيكم لا بل صادروا قراركم و منظركم الأن أمام الرأي العام الأقليمي والدولي منظر يستحق الشفقة بالفعل فإذا كانت قيادات الجنوب عاجزة ونُخبه  ومفكريه ومُثقفيه وقادة الرأي بهذا المشهد المؤلم   فلاتنتظروا من  العالم أن يمد لكم العون والمساعدة .

 

أنكم ياسادة ياكرام تُضيعون الفرص تلو الأخرى رغم المساحة الهائلة التي توفرت لكم لذلك وعليه فأن أخر العلاج المتبقي هو الكي لعله يكون على يده ينبثق أمل جديدة يُنقذ الجنوب وشعبه من المأساة التي يعيش بها.

 

وأخيراً نصيحتي التي أتمنى أن تصل  لكل اللجان التي سعت خلال الأشهر القليلة الماضية  لجنة الوالي وبن الشيبة والمصعبي أن يعلنوا للشعب الجنوبي حقيقة عجزهم عن وصولهم لأتفاق ينقذ الجنوب وشعبه فمن حق الشعب الجنوبي أن  يعرف من هو العائق الحقيقي

وراء عودة دولتهم.

#أنور_الرشيد