تحاوروا و يتحاورون و سيتحاورون ولن يصلوا إلى حل أبداً ، مليشيات لا تفهم غير منطق السلاح و القوة ، مليشيات لا تعرف غير المصطلح العسكري وهو النصر أو الهزيمة .
الحل الوحيد هو لا بد من ضرب صنعاء من الارض فقط لكي نرفع الحرج و الضغط الدولي عن قوات التحالف العربي و تكون المعركة يمنية يمنية أي حرب أهلية لا تخضع للقوانين و الأعراف الدولية كما صنعوا بعدن و تعز ، ستضرب صنعاء من قبل الجيش الوطني و المقاومة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة و المتوسطة ، أي ضرب المناطق الحيوية و الاستراتيجية مثل مطار صنعاء و وزارة الدفاع و الداخلية و المعسكرات وغيرها من الأهداف العسكرية و الحيوية ، لن يكون لصنعاء وضع إستثنائي كما يريد المجتمع الدولي أو كما تتوهم المليشيات الانقلابية .
يجب أن تعاني صنعاء و أهلها مثلما عانت عدن و تعز ولحج و أبين و غيرها ، من دمار وجوع وخوف وتشريد و حصار خانق ، عندها سترفع تلك المليشيات الراية البيضاء و ستعلن الاستسلام ولن تفرض علينا أي شروط .
معركة صنعاء ستكون سريعة جداً وقد لا تستغرق سوى أسبوع أو شهر واحد وينهار العدو سريعا ، ولن يستلزم دخول أي قوات لمدينة صنعاء فالقصف المدفعي و الصاروخي ( الكاتيوشا ) و الهاون ١٣٠ ملي و غيرها كفيلة لهزيمة صنعاء ، لن تغامر المليشيات و تنقل المعركة إلى آخر خطوط دفاعها و تجعله ساحة حرب و مواجهات مباشرة، لن تغامر المليشيات بتدمير صنعاء وفقدانها لأخر حاضنة إجتماعية ظلت لفترة طويلة تمدها بالرجال و العتاد في حربها مع شعبها ، إذا أردت القضاء على عدوك عسكريا و معنويا و سياسياً أضربه في معقله ضربة قاصمة كما حدث لليابان في الحرب العالمية الثانية وغيرها من الدول الكبرى .
لن ينقلب أهل و قبائل صنعاء على المليشيات إلا بعد ضرب صنعاء و حصارهم و تشريدهم و إذلالهم فقط .
فشل حوار الكويت كما فشلت الحوارات السابقة ومهما تدخلت تلك القوى لإنعاشه و إعادته مرة أخرى فلا فائدة من ذلك أبداً ، وذلك بسبب عدم وجود الرغبة الحقيقية و النية الصادقة من قبل المليشيات للوصول إلى حل يوقف الحرب ، الحل على موائد المفاوضات تعتبره تلك المليشيات إنتحار و هزيمة .
تنظر المليشيات إلى المفاوضات على أنها فرصة ذهبية لإعادة تجميع قواتها و إعادة الانتشار و التزود بالمؤن والسلاح .
# لا بُدَّ من ضرب صنعاء و إن طال السفر .