مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا .. والعودة إلى عدن!!

2016-12-05 19:12

 

غدا الثلاثاء الموافق 6 ديسمبر 2016م  سوف يلتئم قادة دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر قمة في عاصمة مملكة البحرين -المنامة-.

 في هذه المؤتمر الذي ياتي في ظروف بالغة الدقة ، والحروب تستعر في منطقة الشرق الاوسط من بغداد الى اليمن الى سوريا فأن الجميع يتلفت والأسماع تصيخ لما سوف يعلن عنه من قرارات.

 

لذا فأن هذا المؤتمر عليه ان يضع خارطة طريق للأنتقال بدول مجلس التعاون من وضعه الحالي الى اعلان الاتحاد وتوحيد العملة وتوطيد العزم على الانعتاق من مخاطر الاعتماد على بيع الخام النفطي كوقود ، وتحويله الى منتجات كيماوية تحقق العائد المجزي لهذه المادة الحيوية الناضبة ، بل وأعتناق ما يسمى مصادر الطاقة المستدامة.

 

لكن ما انا بصدده هو دعوة رئيس وزراء بريطانيا السيدة - تيريزا ماي - لحضور هذه القمة، في توجه جاد لدى بريطانيا للإنعتاق من ربقة الإتحاد الأوربي الذي كبل بريطانيا العظمى وساواها بدول مثل رومانيا واليونان.

 أن تحرر بريطانيا من قيد الأتحاد الأوربي  يمنحها فرصة النهوض بنفسها كدولة عظيمة لها رابطتها -الكمنولث- ولها دولها التي تحكمها الملكة اليزابيث مثل كندا واستراليا ونيوزلندا.

 

لقد  أرهقت بريطانيا  الشراكة في الاتحاد الأوربي بسبب حرية الانتقال والعمل والدراسة لدول الاتحاد حيث  كانت بريطانيا هي الاكثر استقبالا لهم بسبب مرونه نظام الدعم الاجتماعي واهمية تعلم اللغة الانجليزية والرواتب العالية التي هي اليوم أعلى من كندا وامريكا.

 

لكنني اسشتعر الامال العريضة في ان بريطانيا تحن الى مستعمراتها وان الدول الخليجية لا زالت في حالة تذكر للفترات الاستعمارية بنوع من الود والأنصاف، وفي ان بريطانيا اينما حلّت كانت تحمل معها بذور النماء والرخاء والإستقرار.

 

هل نرى بريطانيا تعود الى عدن وشرق السويس؟ هل سنرى بريطانيا تفكر في اقامة شراكات اقتصادية تماثل الشراكة الامريكية في الاقتصاد المكسيكي، حيث ضخت امريكا ما يزيد عن  400 مليار دولار لنقل صناعاتها الى المكسيك واليوم وكما قال الرئيس الامريكي  - ترامب- ان هناك من العائدين من العمال المكسيكين المهاجرين الى امريكا اكثر من الذين يفكرون في القدوم للعمل في امريكا.

 

بريطانيا تستطيع ان تقدم الدعم الدفاعي الموثوق، وكذلك الشراكات في الصناعات الثقيلة والبتروكيماوية والدوائية وتقنية الإتصالات وصناعة السيارات، بل انه يجب ان تمنح فرصة تسويق منتاجاتها في اسواقنا فالمنتج البريطاني هو من افضل المنتجات في العالم، وبريطانيا تستحق منا -الــِود-  فقد عانينا من مرارات بعض الحلفاء ما جعلنا نحن الى مواضي الإستعمار البريطاني  .

 

وعن الجنوب وحكومته السابقة فهي ملامة في انها الغت كل تاريخ لبريطانيا ومسحت الأسماء والمعالم ودمرت التماثيل ولم تبقى الا مقابرهم لان بريطانيا يعز عليها ان تطمس قبور قادتها وفرسانها وهي تدفع المال مقابل ذلك  .

 لقد صوروا  لنا ان الاستعمار-البريطاني في الجنوب كان يشكل البُغض واللعنة على الوطن، لكننا اليوم وكما قال صديقي نبارك في عيد استقلالنا  ال 30  من نوفمبر،  نبارك لـ بريطانيا في إستقلالها من نكد وعناءآت الجنوب.