أقـــلمـــــــة الدول المركزية

لا توجد وصفة افضل من نـُظم الاتحاديات والاقاليم او الولايات لترسيخ العدالة والغاء الهيمنات والمركزية -المقيتة- وتحقيق التنافس الإيجابي بين الأقاليم .

وعن الأقاليم وبعضهم يسمونها كمثل كندا مقاطعات، فهناك في -المانيا- يسمونها جمهوريات مثل جمهورية - بفارايا- وغيرها.وتتكون المانيا من 16 جمهورية او إقليم ، بمساحة 350 الف كيلو متر تقريبا ،اي بما يقارب مساحة الجنوب .

واعظم دولة أتحادية هي - روسيا الإتحادية - وهي تشكل مساحة عظيمة بحيث أن خطاب الرئيس- بوتين- يستمعون له السكان وبعضهم يهمون للإستيقاظ صباحا، بينما بعضهم يستعدون للنوم في المساء. ومساحة روسيا الإتحادية 17 مليون كيلو متر مربع ،اي ما يقارب مساحة كندا وامريكا معا. وتتكون من 81 جمهورية أتحادية .

وعن الاقلمة وهي متبعة في اكثر من 70 دولة، فلقد اثبتت نجاحها الراسخ، وما سبق توضيحه هو تجارب انسانية رائدة وناجحة، وان من يقف ضد مشاريع الأقاليم هو في الحقيقة اما جاهل او مكابر، وهنا يجب أن لا نسمح للجهلة والمكابرين بان يشوشوا علينا مفاهيمنا وتجارب البشرية الناجحة ، ويتحاذقون علينا بعلمهم المـُريب.

وعن اليمن فقد وضعت فكرة الأقاليم الستة، عبر مخرجات الحوار، ولكن لا يعني ان ما رسمته مخرجات الحوار هو كما يقولون -منقوش على الحجر- فيمكن مراجعته وتعديله .

هناك تصور ان الاقاليم الثلاثة هي الافضل وعداها فنحن نحاول امرا صعباً وعصياً. وعن الثلاثة الأقاليم فقد أقترحوها كبار الشخصيات السياسية - الفيترانية- ، ومنهم معالي الاستاذ سالم صالح محمد . وكذلك تحدثوا عنها كتاب كثيرون، ونوهوا الى أهمية وضع اليمن ضمن ثلاثة اقاليم: الأقليم الجنوبي وعاصمته -عدن . الإقليم الأوسط وعاصمته - تعز . الاقليم الشمالي وعاصمته -صنعاء- .

قلت هذا وانا اتابع مؤتمر حضرموت الشامل ودعوة الكثيرون الى عدم التعجل في اعلان او رص الصفوف لاعلان حضرموت مستقبلا ككيان مستقل.

انني مع اي اقليم في اعلان مشاريعه وأمنياته لفك ارتباطه ولو كان ذلك جزيرة -سقطرى-. فاهل الارض هم اصحاب المصلحة الحقيقة، والذي خلف هو من يطلق الاسم على الوليد، فهو من جينته الوراثية وسلالته ووارثه الشرعي . ولكن الوقت ليس مواتيا بل ومربكاً للمشهد .

*- فاروق المفلحي – برانتفورد كندا