مؤتمر حضرموت الجامع دعوة مبجلة في زمن الانقسام

2016-11-14 07:08

 

ان فكرة عقد لقاء جامع يجمع مكونات المجتمع بحضرموت تعتبر فكرة جريئة تتحدى المراهنون على تفتيت حضرموت ، انها فكرة جيدة اتت في زمن العبث والانقسام والا دولة ، حيث طغت واستفحلت واتسعت الجراح والفوهات بين الكتل الحضرمية وبانت الشقوق في النسيج المجتمعي الحضرمي وعكفت الاطراف تعبث بمصلحة حضرموت والمجتمع الحضرمي وهي تبحث عن مصلحتها الفردية وتفتش عن مكان لها في المستقبل يوفر رغباتها ويضمن مصالحها .

 

ان قبول المكونات الحضرمية بشتى تصنيفاتها بفكرة الاجتماع تحت سقف واحد لم يكن لياتي من فراغ بل لعله استشعار بخطورة المرحلة الحالية والمقبلة واستشعار ايضا بخطورة ما قد تاول اليه الاوضاع اذا ما واصلت القوى الحالية المسيطرة على الساحة ان تقود حضرموت الى المجهول وهو اقرار واضح بخطورة الوضع الحالي اذا ما استمر على نفس المنوال حيث الانقسام والروئ المتباينة والمتضادة من جهة والسيطرة والعبث والاقصاء التي تمارسه القوى القبلية والحزبية معتمدة على قوى مسلحة تقف خلفها  من جهة اخرى .

 

حقيقة مؤتمر حضرموت الجامع دعوة صادقة يجب الالتفاف حولها لانه سيضمن ان تتحرك جميع القوى الفاعلة في الساحة من منطلق مصلحة حضرموت اولا وسيكشف ايضا عن حقيقة من يدعي انه مع مصلحة حضرموت وهو في حقيقة الامر يعمل لمصلحته او مصلحة حزبه او قبيلته او منطقته خاصة اذا ما وفر المجتمعون الضمانات وتواصلوا مع الجميع دون شروط مسبقة يتم وضعها كاساس للانضمام من عدمه وهو امر جيد سيصب في مصلحة الالتفاف والتلاحم الحضرمي وان اختلفت التصورات وتباينت التقديرات ومن هذا المنطلق جاءت الاستجابات سريعة من اغلب المكونات الفاعلة للتتناقش فيما بعد حول جميع القضايا الساخنة وستحسم الكثير من المشكلات الجانبية  .

 

قد تطفوا زوبعات وفقاعات هنا او هناك تحاول ان تهدم وتعرقل وخاصة من جهة اولئك المتضررين من اجتماع الحضارم على كلمة سواء ، او اولئك الذين ستنهار ممالكهم وستدمر عروشهم من رجال القبائل والاحزاب السياسية ، لهذا ان الاستعداد لتحمل هذه الارتدادات يجب ان يكون كبير بحجم المهمة ، فاولئك لن يصمتوا ولن يتنازلوا وخاصة ان المؤتمر الجامع اذا ما نجح واتفقت اطرافه سيصبحون شرذمة شاذة في المجتمع ولهذا هم سيفعلون المستحيل لكي لا ينجح .

 

منتدى السياسة والاعلام