عندما يفقد الاعلامي مصداقيته

2016-11-01 04:24

 

هالني ما سمعت من أحد كبار مسؤولي إحدى القنوات الفضائية الخليجية المعروفة ، قال  حرفياً في عدن يفتقر كثير من الإعلاميين للمصداقية وشرف المهنة ، و أضاف إننا ندفع أموال طائلة من أجل بعض التقارير التلفزيونية و إستضافة الضيوف (مباشر) ونكتشف لاحقاً بأنها تقارير و لقطات مكررة و لم تكن سوى عملية نسخ لصق من داخل مجالس القات وغيرها مع الأسف الشديد ،

دُخلاء المهنة كثيرون ومن يسئ لها أكثر ، كانت فرصة ذهبية لم نكن لنحلم بها إطلاقاً وهي رغبة كثير من القنوات الإعلامية الإقليمية و العالمية بفتح مكاتب لها في عدن و تشغيل كثير من الإعلاميين كمراسلين لوكالات الأنباء و بعض الصحف و الإذاعات و القنوات الفضائية ، ليس عيباً أن تتكسب من الاعلام ولكن العيب هو خيانة الأمانة وعدم تأديتك للعمل بطريقة صحيحة و بمهنية عالية .

كثير من الإعلاميين المعتمدين لدى وسائل الإعلام الإقليمية و الدولية لم يكونوا بقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولم يعلموا مع الأسف الشديد بأنهم سفراء لوطنهم و جنود لقضيتهم ، كانت و مازالت هناك فرصة بأن يقوم ذلك الاعلامي الوطني الشريف الشجاع بتغطية أوضاع البلاد من أزمة كهرباء و عمل تقرير مفصل عن أسبابه و التطرق إلى حالة محطات الكهرباء المتهالكة و خطوط نقل التيار و المحطات التحويلية ومحطات التقوية وغيرها مما قد يساعد في إنتشال هكذا وضع مزري وكارثي ، بإمكان عمل تغطيات إعلامية في شتى مناحي الحياة وبطريقة درامية مأساوية لعل أن يرى ذلك التقرير المصور صاحب قرار في أي دولة في العالم ويمد يد المساعدة لنا .

ما توصلت إليه من خلال متابعتي لكثير من التغطيات و المقابلات التلفزيونية هو المحاباة وعدم البحث عن شخصيات متخصصة ومرموقة لإستضافتها ، نفس الوجوه ونفس التحليل و نفس الضيف تراه في خمس قنوات في اليوم الواحد ،.

أرجوا من الأخوة الإعلاميين العمل بأمانة وتغليب المصلحة العليا للبلاد على المصلحة المادية الضيقة .