في السياسة .. لا شيء اسمه ‘‘بـ القلوب‘‘

2016-09-29 13:38

 

ليس بن دغر وحده ولا علي محسن ولا عفاش والحوثي ولا حميد الأحمر ولا الزنداني واليدومي والديلمي ولا المخلافي  وقاسم سلام ولا الحليلي و مهدي مقولة ولا الأحزاب اليمنية، ولكن عبدربه أيضا يقول لكم "وحدة يمنية .. يمن جديد .. مخرجات الحوار أياه .. أقاليم اتحادية يمنية .. نظام سياسي واحد ... إلخ". (وكل أولئك من كار واحد ).

 

هل بعد هذا الوضوح وضوح؟

السؤال هو : ما جدوى الأقنعة في زمن الشفافية؟ أقصد ما جدوى اتخاذ "الشرعية الهادوية المفقودة أصلا" قناعا جنوبيا في ظل تشظي قيادي واضح؟.

ستشتغل أدوات عفاش المذكورة أعلاه في " تخليس" الجنوب قطعة قطعة - وعفوا على استخدام هذه اللفظة لدلالتها - وهو واقف يقول: هيا بنشوفه أيش بيسوي. عاصمة يمنية مؤقتة، بنك مركزي يمني، حكومة يمنية مقيمة، احتفالات رسمية بغض النظر عن المكان والعدد، وهات يا توجيهات من علي محسن وبن دغر (أقنعة عفاش والحوثي معا).

 

السؤال الملح: ما الذي يمنع، بعد دحر غزاة 2015 من تشكيل قيادة جنوبية من كفاءات الداخل الميدانية عسكريا وسياسيا تدير اللحظة المتداخلة شرعيا وتحالفيا، بدلا من السياسة الميتافيزيقية التي تشبه الصلاة بلا وضوء، ذلك أن لا وجود لشيء في السياسة اسمه "بـ القلوب"!!، أو  "أنتم وشرعكم يا تحالف"!!.

 

ما لم يستطعه عفاش وأتباعه قبل 2015 سيصل إليه بأياد جنوبية ذات أقنعة متعددة، مختلفة في النوع والاتجاه، لكنها تلتقي في إنجاز وظيفة واحدة من حيث لم تعقد اتفاقا مكتوبا.

شهداء وجرحى، يتامى وأرامل وثكالى، وخراب مادي ومعنوي، ودمار شامل، كل ذلك سور عال ستتحطم عليه "موغادة" أولئك و"معباطة" أولئك. لكن ما لا ينتظره الناس الذين سحقتهم المراحل هو ألا تلقى أحجار جديدة في الطريق إلى الخلاص.