عدن والجنوب في وضع عهده موقته عند السلطات المحلية والعسكرية والامنية .. هكذا نستنتج الأمر من خلال التعامل الذي يتم مع المناطق المحررة منذ أن تم تحريرها قبل سنة ونصف. ربما ذلك هو ما خطط له من قبل الشرعية وبعض الاطراف الخارجية ولهذا كان اول ضحايا هذه الخطة الشهيد جعفر محمد سعد ، ارادوا ان تبقى عدن والمناطق المحررة راكدة حتى يتم الحسم للاوضاع في الشمال وسوف يعودون لاخذ العهدة .
ولصحة ما نقوله انه لم تولي الحكومة والتحالف أي اهتمام في تحسين وتغيير الاوضاع في هذه المحافظات المحررة غير الاشياء الشكلية التي تحافظ على ان لا ينهار فيها الوضع الامني مثلا.
السؤال كيف يتم عودة العهدة ؟ وهل بسهولة تسلم لهم كما يريدون ؟
وهنا نستنتج كيف يتم التعامل مع التعيينات التي تمت في الجنوب ومن قوى محسوبة على الحراك ومشروعه التحرري، فأما ان تسلم وتسير مع ماتم رسمه ، أو سوف يتم عزلها ؟
اذا معركة الجنوب وتحريره قادمة لا محالة ، فمن الأهمية بمكان ان يدرك كل الشرفاء والوطنيين الجنوبيين وفي مقدمتهم السلطات المحلية والعسكرية والامنية هذا التحدي الراهن والقادم والاسراع على لملمة اوراقهم حتى يكونوا رقم يصعب احتوائهم كما خطط لذلك .
د. فضل الربيعي
14 سبتمبر 2016م