لطالما ما كانت الأدوار الرسمية تحمل أنماط وقيود يتحتم عليها مستوجبات جغرافية ومناطقيه وإدارية الأمر الذي يجعلها حبيسة الدراماتيكية، وحاجة وجود جهاز لا تقع على عاتقه أمثال هذه القيود يعد في بعض المراحل ضرورة وفرضية يجب تفعليها ولعلي لمستها في تشكيل الحزام الأمني.
الحزام الأمني بقيادة القائد' نبيل المشوشي' وبقية فريقه الضراغم يعد بادرة لفتت نظري رغم اللغط الذي انتابه ولكني رأيت من بين المسافات ما يستحسن ،فهذا الحزام تسلل من بين صخور منيعة استطاع أن يخترق ملاطها ويتغلغل إلى ثقوب وجيوب لطالما ما سببت قلق بالغ ،وعج مرهق نخر هذا القلق الذي بدا بكل ما أؤتي من قوة في تحطيم حاجز المنجزات التي قدمها الابطال الشهداء والجرحى والاسرى والقادة في عدن...
فلم يقتصر دور الحزام الامني في تكرار نفسه في بوتقة الأمن والشرطة وما إلى ذلك من اجهزه هي اصلا كائنه وتعمل بحدود قدرته وبعضها قائم فقط كمسمى بينما المهام والدور مفقود ،بل استطاع بكل ثقة أن يتغلغل في أوساط المجتمع مكونا بذلك نقله ملحوظة ولفتة مشكورة واجادة مستحسنه من خلال القبض على الارهابين ،واكتشاف مخازن سلاح،والتعرف على بعض الخلاية النائمة ولم يقتصر على ذلك بل إفشال المخططين لهجمات ومدبرين لأعمال إجرامية نكراء.
استطاع ان يضع بصمة جهوده في القبض عليهم ،وهو بذلك ينقش في صرخ صخري - رمادي اللون- صورة مشرقة تحمل معنى الحفاظ على الجهود التي ترامت اطرافها وكادت ان تضيع في ضبابية مرحله افرازات الحرب لولا ماقام به هذا الحزام الذي كان ضربة طاعنة في خاصرة الواهمين والزاعمين في نصر اسس بنيانه الشهداء وقيم قواعده الجرحى وبنى بيته الزاهي الاسرى ليسكنه كل الشرفاء من ابناء محافظة وبقية المحافظة الجنوبية في نصر حفظه التاريخ .