شعار تبنته بعض قبائلنا إن لم يكن جلها في ظل الفاجعة التي تدق ناقوس الجاهلية من جديد وتستحضره من قبل 1400 عام وفي ظل تناغم رهيب مع هواجس إثارة الثأرات وإذكاء نارها من خلف حواجز الصمت المغلفة بالخوف.
هنا في بيحان تنتهك حرمة دم الإنسان المقدسة دون تورع ولا وازع ديني أو ضمير يتألم لبكاء طفل فقد أباه أو عويل امرأة فقدت زوجها أو نواح أم ثكلت بولدها هذا فضلا عن أن مسائل الدين والأخلاق والقيم فلم يعد لها وزن ..
لقد كان الجاهليون يقدسون الحرمات ويحترمون العهود بينما جماعتنا وفي القرن الواحد والعشرين يقولون مالا يفعلون .. وأظن جازما أن اللي اختشوا ماتوا!
يا أسفاه لقد أمست بيحان وباتت وأضحت وظلت مسرحا لمشاهد الموت والدمار دماء وأشلاء وصرخات تردد صداها جبالها الشامخة .. وياليت هذه الدماء سالت في مجراها التاريخي والديني بدلا من تصنع البطولات المزعومة التي حقيقتها أعراف جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان تحت شعار: ( النار ولا العار) وهو شعار مفاده أن القادم أسوأ.. طالما ظل الصمت الرهيب يخيم والعقول المتحجرة تسيطر على مجريات اﻷحداث المأساوية .
28 رمضان 1437هجرية .