إضافة مفردتي الكهرباء والبترول الى الفوضى الخلاقة

2016-06-02 07:40

 

ها هو مطار عدن الدولي يغلق من جديد ليعطي مؤشراً جديد ان الاوضاع الامنية في عدن لا تزال في كف عفريت وان مطار صنعاء القابع في اعالي الجبال مفتوح على مدار الساعة ليعطي مؤشراً ان الاوضاع الامنية هناك عال العال..

 

ها هي الكهرباء دخلت طوراً جهنمياً تجلت فيه اصابع ابليس وسكان عدن يعلنون للبشرية جمعاء ان الكهرباء لم تزهق ارواحهم في حرب صيف 1994م الظالمة او في حرب عام 2015م بعد الدخول الكرتوني للحوثيين وهروب عبدربه منصور هادي بفعل فاعل مثلما تزهق ارواحهم هذه الايام وتحولت الى مشهد من مشاهد القيامة ..

 

بدأت ازمة الكهرباء بـ(ثلاث ساعات طافية ) و(ثلاث ساعات لاصية) ثم انتقلت الى اربع (طافية) وساعتين(لاصية) لتستقر هذه الايام على (اربع ساعات طافية) و(ساعة لاصية ) ، الا ان المستحب السلبي القاتل ( وقاتل الله الموساد سيد المواقف وقاتل الله عملاء الشمال والجنوب الضالعين في هذا المخطط) ان البترول والديزل يتوفران حيناً في المحطة ويختفيان حينا اخر ، الا انهما اختفيا ايام السبت والاحد والاثنين ليرتفع السعر من عشر الان الى خمس عشر الف الى عشرين الف ريال ولم يجد المستهلك المسكين قطرة واحدة يوم الاثنين الماضي ..

 

جهاز المخابرات الاسرائيلي ((الموساد)) متطور للغاية يتعامل بالبيانات والاحصائيات والابحاث العلمية والاساليب المتقدمة في الحرب النفسية بأختصار شديد اسرائيل دولة علم والنظام العربي لايمكن وضعه في ميزان المقارنة مع النظام الاسرائيلي ويكفي ان اسرائيل داخلة في افضل (20) جامعة فيما العرب في اربع جامعات ضمن (500) جامعة وترتيب الجامعات العربية المذكورة بعد الرقم 450 جامعة وتقدم اسرائيل كثيرا في مجال الابحاث واحتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم (الولايات المتحدة الامريكية في المرتبة الاولى) ولا وجود للعرب في القائمة هذا الجهاز(الموساد) خطط لمسلسل الفوضى الخلاقة في عدة بلدان منها اليمن واللاعب الاول هو علي عبدالله صالح وهو الممسك بخيوط اللعبة وقد حدثت اعمال تفجيرات وتفخيخات واغتيالات بما فيه الكفاية ولذلك قرر تنويع اللعبة لطالما ان المستهدفة هي عدن المسكينة سيدة مدائن الجزيرة والخليج واعتمد الموساد على معطيات عدن وهي ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والاخيرة هي قاتلة.

 

اعتمد الموساد عبر مرتزقة شماليين وجنوبيين ضالعين في المخطط على انطفاء الكهرباء وضرب المحولات الكهربائية ووظف لهذه المهمة حثالات في عدن ويدفع للواحد منهم مئة الف ريال مقابل ضرب المحوّل وكان المستهلك يقابل الاطفاءات بتشغيل المواطير وتقرر مضاعفة المعاناة بتهريب البترول والديزل حينا وعدم عرضه للبيع لسبب او لأخر وهنا تكون الكارثة : اربع ساعات اطفاء مقابل ساعة واحدة تشتغل وفجأة يظهر البترول على الخط ويختفي وعاش الناس في الظلام ولم نعد نسمع صوتا للمواطير وخاصة يوم الاثنين الماضي واصبحت الحياة لا تطاق ..

 

علينا ان نتحلى بالمصداقية والامانة والشجاعة الادبية ان نعترف بالحقيقة ان الفساد في قطاع الكهرباء اطرافه ثلاثة : الدولة ومؤسسة الكهرباء والمجتمع (الا من رحم الله) فهناك عربدة وفظاظة والشعور بعدم الاكثراث من قبل قطاع واسع من السكان حيث يتم ربط عشوائياً من اعمدة النور بل وان المنازل القريبة من المعسكرات يقوم قادة تلك المعسكرات بعملية الربط لتلك البيوت مقابل مبلغ من المال..

 

بات واضحا ان الكهرباء والبترول مفردتان مضافتان الى مسلسل الفوضى الخلاقة.