‘‘لكويت ديرتنا وفيها ربعنا‘‘ .. كما قال المحضار ،

2016-04-08 17:56

 

 لكن لقاء الكويت المرتقب لطرفي الصراع اليمني في صنعاء، لا مكان لنا فيه، فهو لقاء بين ممثلي شرعية وانقلاب، وهو غير معني بقضيتنا السيادية التي يدركها القاصي والداني، ومن المفارقات أن يكون الجنوبيون فيه ممثلين بالشرعية كومبارس كوميديا يمثل ادوار بطولة وهمية تضحك جمهور المسرح اليمني. فلا راس الشرعية ولا رأس الحكومة (الجنوبيان !!) ينافحان عن قضية حقيقية تعنيهما مثلما ينافح فرقاء اليمن الشقيق شرعيين وانقلابيين عما يعنيهم وينسجم مع ذواتهم ويحقق مكاسب سياسية لكل منهم، فيما يدير ذانك الرأسان - ان كانت لهما ادارة حقيقية أصلا - شأنا ليس شأنهم،  لا لشيء الا لأنهما يظنان أن ما يؤديانه من ادوار في هذه المسرحية البايخة دال على قدرات لا يمتاز بها سواهم في صنعاء !!.

.

سؤال لله ..

متى يكف هؤلاء الجنوبيون عن أداء ادوار البطولة الوهمية على خشبة ليست خشبتهم؟

وسؤال ثان لله أيضا ..

متى يتركون صنعاء تحل قضاياها بطريقتها فلا يورطون عدن ومناطق الجنوب الاخرى في معارك لا شأن لها بها؟

.

الا أن من يغضب لغياب الجنوب كقضية عن طاولة الكويت المعنية بتنفيذ القرار ٢٢١٦ ، يصدق عليه المثل الشعبي الحضرمي:

 أيش لك في المديني يا مشنق عيونك!!

.

الثبات على الأرض المحررة وادارتها بكفاءة هو الطريق الى طاولة سياسية اخرى حقيقية تنتصر لدماء الشهداء، أما سوى ذلك فهو "حشوكة" في غير زمانها ومكانها.

 

*- سعيد الجريري