الكَذِبْ عادة سيئة وصِفَة مذمومة فاحذروا الكَذِبْ
- كَذَبَ - في اللغة - بمعنى اخبر عن الشيء بخلاف ما هو عليه، مع العلم به وبتفاصيله، ومن أسوأ الأمور في الحياة أن ينقل قوم عن آخرين بعض السلوكات السائدة في مجتمعاتهم .. وأسوأ من ذلك كله نقل تلك السلوكات مشوهة فتكون النتائج في الغالب - وخيمة - لاتحمد عقباها - ويطيب لبعض الحمقى في بعض المجتمعات ان يقدم على فعلة من هذا القبيل في الأول من إبريل كل عام .. فيكذب على سواه غير آبه او مدرك لنتيجة وعاقبة فعلته وكذبه، فهو يتصورها إما كذبة بيضاء أو دعابة أو مجرد مِزْحة عفوية في أحسن الحالات .. ولكم كانت النتائج مخيفة ومفزعة ترتبت عنها أحزان لامسرات . فهل تصور مثل أولئك الحمقى أنه في موقع المكذوب عليه ووضعه في دائرة الإرباك والتوتر العصبي والقلق النفسي لساعات طويلة. إنهارت خلالها اعصابه إن لم تكن النتيجة مضاعفات جسدية ونفسية خطيرة؟؟
أليس هو كسواه مجموعة مشاعر وأحاسيس لاتحتمل الضغط والتوتر المعنوي والنفسي الفجائي ومن ذلك العيار الثقيل ؟!
لذا فإن أولئك البعض هم مشطورون في ذاتهم لايوجد ثمة إتفاق او تجانس وإنسجام بين عقولهم ونفسياتهم المريضة وبين مايفعلون وهم بهذا يعدون نفراً من الناس فقد امكانية تصديق نفسه وتأكيد ذاته فتولد لديه احساس بالمغالطة والكذب والزيف والنفاق فلجأ الى استخدام وسائل وأساليب تعكس إنشطار ذاته المريضة
لننبذ ولنتجنب عادة الكذب .. هذه الفعلة القبيحة وذلك السلوك المشين .. ولا نسمح أن تسود مجتمعنا حتى يوماً واحداً او لحظةً واحدة، ولنتذكر أن ديننا الإسلامي الحنيف نهانا عن الكذب واعتبره مذموماً .. ودعانا الى تنشئة وتربية أطفالنا وتعويدهم على السلوك والصفات الأخلاقية الحميدة والنبيلة .
ولا أظن أن عاقلاً متزناً يستسيغ أن يتكاذب الناس اويتكذّبون - أي يتكلفون الكذب - ويفتعلونه وتتداوله ألسنتهم. حتى في أسوأ الكوابيس أليس كذلك!؟
انتبه عزيزي القارئ أن هذا اليوم هوالأول من إبريل فاحذر مفاجأة صديق أو زميل أو جار ينقل لك كذبة يعتبرها نوعاً من الدعابة السخيفة أو المزحة الثقيلة فيصدمك ويكدر صفو حياتك وينغص بهجة يومك السعيد الذي تعيشه ..
وبكل الحب كل عام والجميع بخير ...