مع مرور الذكرى الثامنة لقتل الفتاة النرويجية مارتيني فيك ماجنوسين، والتي تم العثور على جثتها المخفية جزئيا ضمن أنقاض في طابق تحت أرضي لشقق بمدينة لندن البريطانية، جددت السلطات الأمنية البريطانية مطالبتها بتسليم نجل رجل الأعمال اليمني الشهير شاهر عبدالحق.
وفي تفاصيل الجريمة، غادرت مارتيني في الساعات الأولى من يوم 14 مارس 2008 ملهى مادوكس الليلي في ريجينتس بارك بمدينة لندن، برفقة فاروق شاهر عبد الحق، حيث كان زميلاً لمارتيني بمدرسة ريجينت لإدارة الأعمال.
وخلال ساعات من اختفاء مارتيني، فر فاروق عبد الحق من المملكة المتحدة متجها إلى اليمن. وهو المشتبه به الوحيد المطلوب بشأن قتلها. وقد رفض العودة إلى المملكة المتحدة، كما أنه لا توجد معاهدة رسمية لتسليم المجرمين بين المملكة المتحدة واليمن والتي يمكن أن تؤمن تسليمه.
ووجدت الطالبة النرويجية مارتيني فيك ماجنوسين مقتولة في الطابق تحت الأرضي لمجمع شقق في 16 مارس 2008. وكانت قد اُغتصبت أيضا قبل وفاتها.
وقال آندى بارتريدج كبير مفتشي التحريات من قيادة جرائم قتل الغير والجرائم الكبرى من شرطة لندن: "هذه القضية ما زالت تشهد تحقيقا نشطا بكل معاني الكلمة. ولا يزال فاروق عبد الحق مطلوبا لجريمتي اغتصاب وقتل مارتيني فيك ماجنوسين".
وأضاف: لقد عرف فاروق عبد الحق، طيلة الثمانية سنوات الماضية، أنه مطلوبا بسبب اغتصاب وقتل مارتيني. وهناك جهود دبلوماسية ضخمة تم بذلها خلال هذه المدة لإعادته إلى المملكة المتحدة، ولكن دون جدوى. وينبغي أن تعد هذه الذكرى رسالة تذكير إضافية له بأنه لا يمكنه وضع هذا الأمر خلفه، فإنه لن يزول وأنا أناشده والمقربين إليه بأن ينصحوه بالعودة إلى المملكة المتحدة لتتم محاكمته.
وأرسل المحققين البوليسيين عدة مناشدات لعبد الحق تحثه على العودة إلى المملكة المتحدة لكي يتحدثون معه عن وفاة مارتيني.
وقال بيتر ماجنوسين والد النرويجية مارتيني: "لقد صرنا مدمرين وشديدي الاضطراب منذ فقدان ابنتنا. وتوجد فجوة كبيرة في حياتنا والتي لا يمكن أن تسد أبدا. كانت مارتيني ستبلغ 31 عاما ولا يمكنني سوى أن اتساءل ما كانت ستكون تفعل الآن - هل كانت ستكون قد استقرت، وتزوجت، وأنجبت أطفالا.
واضاف: إن ما يجعل الألم أصعب ما يمكن لتقبله هو حرماننا من العدالة لأن فاروق عبد الحق فر إلى اليمن بعد القتل ويرفض العودة إلى المملكة المتحدة. وقد استمر يعيش حياته طوال الثمانية سنوات الماضية، بعكس حالي وحال أسرتي الغير قادرين على فعل ذلك. ما يمكننا عمله هو مواصلة تسليط الضوء على هذه القضية وإحياء ذكرى ابنتنا الحبيبة.
*- متابعات إخبارية