يا قوم ... لا نبي جديد في أرض الجنوب

2016-02-28 20:59

 

الجميع  ينظّر والكل يشارك ويدلي برأيه ابتداء من ابجديات السياسية وليس انتهاء بمشكلات ثقب الأوزون والاحتباس الحراري .

وغالبية تكيل التهم لهذا أو ذاك بلا دليل أو حجة أو برهان وأمثالهم يدافعون عن ذات الأشخاص ايضا بلا هدى أو تثبت أو سؤال والجميع قادة والكل مقاومة .

 

بكل مرارة نقولها في مثل هذه اللحظات تحتاج المجتمعات الى كبير يبين لها أمر رشدها وتجتمع الناس على كلمة سواء يقولها -" لذي قُتل الشيخ عبد الرحمن العدني اليوم عليه رحمة الله الواسعة " - 

 

نعم تتكالب علينا الأعداء وهم اشد دهاء ومكر وخبثا وإمكانيات ,وحتى إذا أفرغ الجنوب من قياداته سهُل عليهم ابتلاعه ولن يمكنهم الله من ذلك .

 

والحل :

الرضى بالمتاح ومساندة قياداتنا بعلاتهم وتقديم قيم العفو والتسامح والتنازل والعذر ولا ننتظر منهم المعجزات وخلق المعدوم اليوم والآن تفويتا لشماتة الأعداء.

ولأن البديل كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى  .

 

وثقوا لن تجدوا  نبي في الجنوب رجل "فلتة " لديه قدرات مهاتير محمد في الاقتصاد وقوة " بوتن " ودهاء سعود الفيصل وحكمة " الشيخ زايد" وزهد غاندي

 

طلباتنا يجب أن يحددها العقل والمنطق والموضوعية فالمقاومة تيارات وفصائل وقيادات كان يمكن تنفيذ مطالبها المشروعة والعادلة لو عرفت فقط بأنها انتقلت من مربع الميدان الى الاستحقاق السياسي وللأخير رجاله ,و التزمت لصوت رجل واحد وقيادة موحدة بخطاب واضح صريح تضع الناس فيه جميعا أمام مسؤولياتهم وبمبدأ السهل الواضح تختار من بينها وفد يمثل الجميع  أو الغالب" ومن شذ بعد ذلك فشأنه" وعلى الملا تذهب لمقابلة قيادة قوات التحالف وتضع كافة القضايا بما فيها معضلة الجرحى وأسر الشهداء وباقي المطالب ( المعقولة والموضوعية ) وعقب انتهاء اللقاء يخرج المتحدث الرسمي للوفد وعلى رؤوس الأشهاد يقول :" ما الذي دار بالحرف لتعرف الناس المعطل والمتملق والمنتفع وليتحمل كل منا مسؤوليته ويكرر الأمر في مقابلة الرئيس و الجهات الحكومية ذات العلاقة .

 

ولنبدأ من الآن الحديث على الهواء والمكاشفة -وإن كانت كثير من الملفات كتمها أولى  وأنفع-  لكن "ما دمنا جميعا نريد أن نكون قاده وكل من حمل جواله إعلامي وصحافي ومريض البواسير في اعداد الجرحى فإقامة الحجة على الناس بالبرهان اليقين يتيح بعده قطاف الرؤوس الثابت  تورطها في جرائم يُعاقب عليها شرعا وقانونا .

 

ولمن يريد أن ينتزع كل شيء ويسيّر الأمور وفق ما يراه صوابا وما سواه باطل وخطأ أن ينبري للعامة ويعلن ذلك صراحة ويضع مشروعه ويتحمل ومن معه تبعات توفير الخدمات الأساسية للناس من ماء وكهرباء وصحة وتعليم ومشتقات نفطية أما أن يختار الجلوس على الكرسي والإملاء علينا بطلباته ويفصل المناطق ويوزع بعضها تاركا البقية للعبث والعابثين  فالجنوب وعدن ليست لديها قسما لخدمات الغرف .

 

ملف الجرحى أفتى فيه كل زاعق وناعق حقا وباطلا وتصيد عبره تجار الحروب ومنتفعي الأزمات ورفعه كثيرون على أسنة الرماح و" بعضهم من قتلة عثمان ومن المتربصين بعلي " في المقابل عديد من الجرحى سافر أكثر من مرة والى عدة دول وبلغ بأحدهم الحال أن رفع صوته مطالبا التحالف بإحضار أسرته وأطفاله الى "ابو ظبي " كون الملل قد وجد الى نفسه سبيلا .

 

وخلاصة على الرئيس هادي والتحالف وضع الناس أمام حقيقة ما يجري وما يدور مهما كان ذلك مؤلما عملا بالقاعدة الشرعية كلكم راع ....

"..محبتي .."