الوضع الذي وصلت إليه الحالة الأمنية في عدن أصبح خطر داهم و لم تعد معه عبارات الاستنكار ذات أي دلالة إلا العجز عن مواجهته.
عندما أحكم تحالف الحوثي عفاش سيطرته على معظم المناطق و وصلوا عدن فر هادي و تركها لمصيرها و نهضت كل قواها الخيرة و استبسلت في مواجهة هذا العدوان و الاحتلال اليمني الثاني و سجلت ملاحم بطولية حتى جاء المدد من قوات التحالف العربي و استطاعت المقاومة الوطنية الجنوبية دحر العدوان أولا من الضالع في مايو و لحقتها عدن و باقي المحافظات الجنوبية.
و بعد التحرير كان الأمل كبير في حضور قوي للدولة بعد عودة هادي المرة الأولى و وصول بحاح كذلك، لكن للأسف الشديد الأول غادر في زيارات و الآخر هرب مع أول مواجهة مع خلايا عفاش في عدن دون أن يلمس الناس أي أثر لقيامهما بتعزيز أي حضور للدولة لا أمنيا و لا تنمويا و لا سياسيا.
و اليوم هادئ يقبع في منطقته الأمنية معاشيق دون أن يحرك ساكن عدى إصدار عدد من مراسيم و قرارات تعيينات لم تحدث أي تغيير في إدارة المناطق المحررة , ينتظر تحرير صنعاء التي ستنقلب عليه مرة أخرى هذه المرة بتحالف حوثي-إصلاحي_عفاشي بمعنى آخر واضح هو تحالف اليمن التاريخي بوجه جديد.
نقول أما أن يقوم هادي بدوره كمسؤول بعد أن أعطته المقاومة الجنوبية كل الفرص للعمل الجاد و المثمر أو أن يرحل و يترك عدن لمصيرها و لديها من سيحميها من أبناءها.