من الصعب توقع ما ستئول إليه الحرب الدائرة في اليمن و لا ما سيكون عليه وضع الاقليم بعدها.
لكن هناك حقائق تترسخ على الارض تعطي بعض المؤشرات التي يمكن لاي محلل سياسي ان يتمعن فيها.
أول هذه الحقائق ان قوة و نفوذ القوى السياسية ما قبل الحرب قد تغيرت فلا المؤتمر و عفاش كما كانوا و لا الاخوان المسلمون هم ايضا بنفس التأثير بعد ان هزموا نفسيا و عسكريا أمام الحوثيين في 2014.
الحقيقة الثانية هي ان الحراك الجنوبي الذي واجه بطش تحالف المخلوع و الاخوان في العقد الماضي و قمع حكام صنعاء بصلفهم و غطرستهم قد تعاظم دوره خصوصا بعد الحرب و التي أسهم فيها بقوة في مواجهة الاحتلال الحوثي للجنوب و أصبح قوة لا يمكن تجاوزها رغم عدم وجود حامل سياسي واحد لهذا الحراك.
الحقيقة الثالثة هي ان دول التحالف ومع تعاظم دور الحراك الجنوبي، لن تسعى الى منع انفصال الجنوب عن الشمال، و لن تخوض حرباً من أجل يمن موحد، لادراكها ان هذا سيكون مكلفا على الجميع..