■ تحدثت في الحلقة الماضية من" برنامج مسارات " الذي يعده ويقدمه الاخ : مصطفى القطيبي لقناة " الشرعية اليمنية "عن ادارة حضرموت .. بل إدارة الدولة اليمنية – حضرموت كنموذج ، وتمحور الحديث حول ما نبهت اليه شخصيا رئيس الجمهورية يومها : علي عبدالله صالح .. وبشكل مباشر في لقائين الاول: في المكلا ـ مركز بالفقيه علني و منقول على الفضائية اليمنية و الثاني : في سيئون وفي اجتماع للمجلس المحلي ـ برئاسته و بحضور مستشاره عبدالقادر بأجمال و قادة المؤسسات العسكرية و الامنية .. بالاضافة الي حالات من ادارة المؤتمر الشعبي العام ـ الحزب الحاكم .
□ كل ذلك ليس لتسجيل مواقف يومها بل للتنبيه الي ان ادارة حضرموت و الدولة اذا ما استمرت لن تؤدي الي لبننة اليمن ، كان يومها عام 2010 قبل شرارة " الفوضى الخلاقة " و التي كادت تؤدي باليمن الي النموذج الليبي او العراقي و تضعه في خندق الهلال الايراني الصفوي لولا المبادرة الخليجية التي فرضت تنازل صالح وانتخاب عبدربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية .. ليقود الحوار الوطني الذي توصل الي حقيقة انقسامية التاريخ اليمني و تعدديته المجتمعية ليتوصل الي ما سبق وان توصل له الجميع في وثيقة العهد و الاتفاق 1994و التي شنت الحرب على اثرها ، تماما كما حصل في 2014 من خلال الانقلاب الذي قادة : علي عبدالله صالح .. تحت غطاء المطالب و الشعارات الحوثية .
□□ اليوم سنتناول كيف سلمت حضرموت للميليشيات القاعدية و العسكر انقلابية في ساحلها في الوقت الذي باشرت الميليشيات الداعشية في بناء معسكراتها في وادي سر ، و قف الكثيري على تخوم الربع الخالي ، فضلا عن تسرب الالاف من الانقلابين و الحوثيين الي حضرموت بعد عاصفة الحزم بقيادة الملك : سلمان بن عبدالعزيز و الرئيس عبدربه منصور .. وهي العاصف التي اوقفت تحويل اليمن الي نجمة الهلال الصفوي الفارسي في جنوب الجزيرة العربية .. وكشفت زيف قومية ـ علي عبدالله صالح واستعداده للتحول الي اداة في سبيل السلطة حتى ولو سلمت اليمن للفرس .