سألني جاري وصديقي الكندي -ألين روجرز- سئلني عن سر تاثير و قوة السعودية واندفاع دول كثيرة في تأييدها والوقوف معها ؟ بل واعلان الغضب لما وقع لسفارة وقنصلية المملكة في ايران! فقلت له الامر جلي وواضح ولكنكم في الغرب لا تصدقون ولا تتابعون إلاّ ما تشاهدونه على الشاشة او تنقله وسائل الإعلام .
وأوضحت له ان المملكة العربية السعودية يغضب لغضبها مليار وثلاثمائة مليون مسلم يعيشون في 58 دولة اسلامية يمتدون على مساحة 32 مليون كيلو متر مربع، ولو اردت التوسع فالمملكة العربية السعودية هي مهد الديانات السماوية حيث ومن شيد الكعبة الشريفة ورفع اركانها هو ابو الانبياء النبي ابراهيم عليه السلام، أذن فمكة تمثل إرث وتاريخ لكل الاديان السماوية الثلاث.
ولمن فاته فهم المملكة العربية السعودية فهي اليوم قلب الامة الإسلامية والعربية النابض وهي مهد اللغة العربية لغة القرآن الكريم والعقيدة وهي نبع وتاريخ الأمة العربية ووعيها وادبها وشعرها و وسيوفها وفتوحاتها ومهد عظمائها بل وهي اليوم المتحفزة لتضع نفسها دولة حاشدة لعزمها بين الامم.
وقبل ان أختم حديثي معه قلت له ان المملكة دولة زاخرة في إقتصادها وموقعها وثرواتها حيث ان المملكة ستكون اخر دولة في العالم ستبقى منتجة للنفط وربما الغاز، حيث ان ارضها التي لم تمسح بكاملها تحوي من إحتياطيات الوقود الاحفوري المؤكد ما يساوي خُمس احتياطات العالم قاطبة اي 270 مليار برميل من النفط الخفيف وقد تتضاعف هذه الارقام بعد سنوات، واضفت تستطيع المملكة ان تهوي بسعر النفط الى 20 دولارا وتستطيع ان ترفعه الى 100 دولار فهي في سوق النفط المؤثرة والميزان بل الخصم والحكم.
ومن نافلة القول أن المملكة قوية ومكينة وراسخة ماليا وعسكريا ومتماسكة داخليا وكالبنيان المرصوص وأن المملكة وعبر تاريخها لا تستفز ولا تتنمر ومسالمة ومتعاونة بل وباذخة في العطاء والدعم للشقيق والصديق، وهي الكيان المُهاب والمسالم ولكنها لا تخاف أحد فقد شبّت المملكة عن طوق الرعايات والطاعات، فهي اليوم قادرة على ان تمنع وتصدع.
لكم اتمنى على إيران، ان تفهم وتتفهم السعودية وان تقترب وتسمع الى وجيبها وصدق سجاياها وتزرع معها الخير والنماء ويرتلون معا سور السلام وأبتهالات الشكر ووصايا الانبياء.