لوس أنجلس- كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن مستخلص الثوم يمكن أن يساعد الأشخاص على إبطاء تطور مرض تصلب الشرايين، والوقاية من أمراض القلب.
وأوضح الباحثون بمعهد لوس أنجلس للأبحاث الحيويّة الطبيّة، أن مستخلص الثوم يمنع انسداد الشرايين، عن طريق إبطاء تراكم البروتينات الدهنية بداخلها، ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من “مجلة التغذية”؛ بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف الباحثون، أن مرض تصلب الشرايين يصيب الأوعية الدموية الشريانية، وينتج في الغالب عن تراكم البروتينات الدهنية، واللويحات (Plaques) في الشرايين، التي يمكن أن تسبب أمراض القلب.
ويستهدف تصلب الشرايين، مرضى متلازمة التمثيل الغذائي، وهو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من المشكلات الصحية التي يعاني منها الأشخاص، وترفع مخاطر إصابتهم بأمراض القلب.
ومتلازمة التمثيل الغذائي، هي ارتفاع مستوى السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وانخفاض مستوى الكلسترول الجيد فى الدم، وتراكم الدهون عند منطقة البطن، وفي حال كان الشخص يعاني من ثلاثة أو أكثر من تلك المشكلات الصحية، يمكن اعتباره مصاباً بمتلازمة التمثيل الغذائي.
وراقب الباحثون 55 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 75 عاما، مصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي، وبعد تقييم حالتهم الصحية تم إعطائهم جرعة من 2400 ملليغرام من مستخلص الثوم يوميًا، فيما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهميًا.
وبعد عام من المتابعة، وجد الباحثون أن المشاركين الذين استخدموا مستخلص الثوم، تباطأت لديهم معدلات تراكم اللويحات المسببة لتصلب الشرايين بنسبة 80٪، مقارنة مع المجموعة الأخرى.
ويتم تصنيع المستحضرات الطبية للثوم، أو ما يسمى مستخلص الثوم، الذي يتميز بعدم انبعاث رائحة الثوم منه، عن طريق نقع قطع الثوم في محلول كحولي مائي لمدة 20 شهر، ومن ثم يتم تصفيته وتركيزه وتصنيعه على شكل حبوب، أو كبسولات، أو على شكل سائل.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.