قالت العرب ان آخر العلاج الكي في مواجهة الخلايا النائمة والقائمة والمتحولة.

وقف سكان عدن وكل الجنوب مع المقاومة للتصدي للغزاة.. وما من حد الا وله أقارب استشهدوا وجرحوا خلال معركة التحرير .. مع المقاومة ان تكون مدربة ومؤهلة للدفاع عن امن عدن والجنوب .. ومع المقاومة ان تندمج مع القوات الجنوبية لتتأهل اكثر وتنضبط اكثر للدفاع عن الانتصار الذي تحقق في صد وتعرية العدوان الحوثي وعفاش.

كل ذلك والمقاومة الجنوبية فوق رؤوسنا.. بل في عيوننا.. وسنكون معها ضد الخلايا النائمة والقائمة والمتحولة.. التي تعيق امن وسلامة عدن قلب الجنوب.. ومركز الإشعاع الإقليمي في ظل ادارة موحدة وصارمة..

اليوم والدولة تقوم على تأسيس وبناء المؤسسات التي هدمها العدوان وهدم كل مقومات الحياه في المناطق المحررة .. وبعد تكليف ابنائها المخلصين والمحبوبين لدى المقاومة ولدى سكان عدن وكل شعب الجنوب.. وبعد ان مر اكثر من خمسة اشهر من الانتصار وعدن والمحافظات المحررة تواجه صعوبات جادة في تعدد مراكز القوى .. بقصد او بدون قصد .. أدت الى اغتيال محافظ المحافظة اللواء جعفر محمد سعد رحمه الله.. والى ارباك كبير وإعاقة حقيقية في كل المستويات الأمنية والتعليمية والصحية وفي اعاقة اعادة الإعمار والاستثمار.. وكان ينبغي حسم كثير من الأمور بالتواصل والنصيحة والتنبيه مع العديد من المكونات التي وجدت نفسها مدفوعة بأهداف خارج أهداف المقاومة او تبحث عن استحقاقات خاصة ولم تهتم بالاستحقاق العام في بناء المؤسسات الحديثة .. تمهيدا لخلق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار .. لم تستوعب فكرة ارساء ادارة محافظة عدن لرجال المقاومة البواسل.. ولم تسمع النداءات او النصائح او استغاثة المواطنين من جراء الفوضى الأمنية بتعدد المراكز النافذة في عدن .. مما أدى الى اختلالات كبيرة وعشوائية واغتيالات للمقاومة وغيرها من الأبرياء.. لذلك ما حدث اليوم هو رغبة الجميع في العلاج بالكي لهذه المعظلة .. وهو علاج ناجع لفرض الادارة الموحدة في عدن لتحقيق تطلعات ابناء هذه المحافظة المسالمة والتي ستلحقها جميع المحافظات الجنوبية المحررة ..

عدن تستحق المؤسسات التي تعمل وفقا للقانون وتستحق دعم دول التحالف لتكون نموذجا للمدن العالمية التي تخدم المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.. نأمل النجاح لقيادة المحافظة والأمن والجيش الوطني والتحالف العربي لترسيخ النظام والقانون .. وليتعلم الكل من الدرس .. نترحم لجميع الشهداء .. وندعو الله الشفاء العاجل للجرحى.. وإن هذا اليوم سوف يسجل منعطفا هاما في اعادة ترسيخ النظام والقانون لعدن..

*بقلم : عبدالرحمن شكري عدن