أحد كبار قادة جيش الجنوب اللواء ‘‘مبارك بافتاح‘‘ في ذمة الله
إنتقل الى رحمة الله تعالى في الساعات الأولى من فجر اليوم في قرية "ماس" بضواحي مدينة عتق الشرقية اللواء مبارك بن سعيد بافتاح الخليفي بعد معاناة مع المرض لربع قرن مضى .
اللواء بافتاح من كبار قادة الجيش المخضرمين في الجنوب العربي عاصر ثلاثة مراحل مر بها الجيش الجنوبي وهي مرحلة"جيش الليوي" ثم مرحلة "جيش إتحاد الجنوب العربي" ثم جيش "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"
تقلد في سنوات مبكرة بعد الاستقلال مهام عسكرية مهمة منها قائد محور ثمود وقائد محور سيئون وقائد محور العبر وقائد محور عتق وتخرج على يديه الآلاف من الجنود المستجدين تدريبا وضباط الصف والضباط في أكثر من معسكر وأشهرها مركز التدريب الرئيس "معسكر العند" وكان عسكريا محترفا وإنسانا في تعامله الراقي مع الجنود المستجدين حيث لم يمارس القسوة العسكرية معهم وإنما إمتلك محبتهم وإحترامهم وجعل منهم جنودا منضبطين ملتزمين بكل فنون القتال والإنضباط العسكري ومن تلاميذه قادة كبار منهم اللواء محمد ناصر أحمد الحسني وزير الدفاع السابق .
وبعد الوحدة اليمنية عام 1990م تم اقصائه مع خمسة ضباط آخرين من كبار ضباط الجيش الجنوبي وتم تعيينه في رتبة ادارية في محور عتق لكونه غير ملتزم حزبيا للحزب الاشتراكي اليمني ولم تسوى أوضاعه الوظيفية أسوة ببقية ضباط الجيش الذين حضوا باهتمام خاص حزبيا ومناطقيا .
أصيب بجلطة بعيد الوحدة مباشرة وتم تجاهله من كل المسئولين في وزارة الدفاع اليمنية من الشماليين والجنوبين ولم تقدم له أي عناية طبية على الاطلاق وظل طريح الفراش لمدة خمسة وعشرين عاما ولم تتمكن أسرته من علاجه في الخارج لكونه لم يكسب مالا كثيرا من مواقعه العديدة والكبيرة في الجيش .
رحم الله الفقيد اللواء الشيخ مبارك بن سعيد بافتاح المنحدر من نسل الشيخ الصوفي وفقيه حضرموت والجنوب العربي الشيخ عمر بن عبدالله بن علي بامخرمه الجوهي السيباني .
إنا لله وإنا إلأيه راجعون .
الصورة في سبعينيات القرن الماضي بمحور عتق اللواء بافتاح
وعلى يمينه عبدالفتاح أسماعيل والشهيد هادي أحمد ناصر
اللواء بافتاح يستقبل علي سالم البيض أمين عام الحزب الاشتراكي في مناسبة عسكرية
اللواء بافتاح مع جنود وضباط في رحلة برية
بعض الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الفقيد بافتاح رحمه الله تعالى