نحو مؤتمر جنوبي أكثر قوة؟

حو مؤتمر جنوبي أكثر قوة؟

الخضر الحسني  

 بلغنا بأن الاعداد والتهيئة للمؤتمر الجنوبي ، المزمع انعقاده في مدينة عدن ، قد اوشك القائمون عليه ، من استكمال اهم وابرز النقاط التي بموجبها وعلى ضوئها ، ستتم استضافة الوفود المشاركة فيه ..والشخصيات التي وجهت لهم الدعوة لحضوره من داخل وخارج الحدود الجغرافية للجنوب ، وان عملا كبيرا ، قد جرى القيام به ، في بعض مديريات محافظات الجنوب لانجاح الفعالية المرتقبة ، وبحيث لا يجانبها اي خلل فني هنا او هناك.. إلا ما هو مقدر ومكتوب وخارج قدرة البشر..وهو ما لا يمكن التكهن به او توقعه باي حال من الاحوال

وبعيدا عن زحمة العمل داخل اروقة بعض الجهات تحضيرا وتجهيزا للمؤتمر ، ارى من الواجب ، ان ادلي بالرأي، لمن يهمهم امره - كواحد من العناصر المنشغلة في الهم الجنوبي- خاصة وان البلد تعيش ظروفا امنية (استثنائية) وحرجة ، يصعب معها التكهن بمآلات اي عمل سياسي بالحجم المرتقب.. واقول -هنا وبدون مقدمات- ما الواجب عمله في ظل ظروف غير محسوبة العواقب امنيا ، فيما يتعلق بأي امر طارئ وغير مرغوب ، ونخشى حدوثه ، وبالتالي تعطيل و(فرملة) كل الجهود الطيبة التي قام بها المعنيون لانجاح فعاليات المؤتمر

 اتطلعُ - بصفتي رئيسا بالانابة لتيار المستقلين الجنوبيين - ان يدخل الجميع الى ساحات الفعل الفكري موحدي الرؤية ، لا ن العمل كبير وبحجم وطن اسمه (الجنوب).. ولا يمكن ان يحصل ما نتطلع اليه إلا بتكاتف وتراص الجميع.. فلا يجب ان تظل العلاقات البينية بيننا كجنوبيين واصحاب مشروع كبير( محلك سر)! وان تبقى مهزوزة ولا يوجد توافق مسبق وشامل بين كافة المكونات الجنوبية على مختلف مسمياتها

 طبعا ؛ نقدر تقديرا عاليا -نحن في التيار- كل نشاط يقرب بين فرقاء العمل السياسي الجنوبي ، ونرى في الجهود المخلصة لكل من القيادات المؤثرة على الارض ، ما يجعلنا اكثر اطمئنانا على الابحار بالسفينة الجنوبية الى بر الامان

نتطلع بشيء من الامل والتفاؤل الى انجلاء كل همومنا والابتعاد عن التمسك بالاراء التي لا تخدم الا مزيدا من تشتيت وتبديد الجهود

محمد علي احمد ؛ سبق وان اكدنا بأنه رجل المرحلة ، وان أبا سند على قدر كبير من المسؤولية والاحاطة بكل الاشكاليات القائمة ، كما هو الاخ القيادي المعروف احمد عبدالله الحسني رجل لا يقل مكانة واهمية في اطار الحراك الجنوبي العام وكانت ولا تزال له بصمات طيبة ومشهودة ، في زحزحة جبل الجليد الجاثم والمهيمن في بعض ثنايا النشاط هنا وهناك ..ويعود له الفضل -بعد الله جل وعلا- في تحريك المياه الراكدة في اكثر من موقع ومكون جنوبي املين ان تجتمع كل الجهود للمخلصين من القيادات المعروفة بمن فيهم القيادي البارز حسن باعوم لتثمر عن عمل كبير، يخرج الجنوب، مما يعانيه، بفعل الهيمنة القادمة من جهات واشخاص بعينهم في تركيبة النظامين اليمنيين السابق والراهن

اتمنى النجاح والتوفيق لاعمال المؤتمر الجنوبي ، واشد على ايدي الجميع من اجل الخروج من مأزق وجدنا فيه كهرا

اللهم ارفع البلاء عن جنوبنا الحبيب.. ووفق ولاة امورنا لما فيه خير ورخاء ونماء وسودد وطن نرغب له ان يكون حاضرا في ظل التركيبة الجغرافية المفروضة عليه ما بعد عام 1990م

اللهم آمين

*تيار المستقلين الجنوبيين