“حبتور” يظهر مجدداً من مخبأه ويجدد مواقفه المعادية للتحالف العربي ومطالب الجنوبيين

2015-11-14 04:53
“حبتور” يظهر مجدداً من مخبأه ويجدد مواقفه المعادية للتحالف العربي ومطالب الجنوبيين
شبوه برس - متابعات - عدن

 

ظهر القيادي المقال من السلطة المحلية ورئاسة جامعة عدن عبدالعزيز صالح بن حبتور مجدداً من مخبأه ليجدد مواقفه الرافضة لعاصفة الحزم والمقاومة الجنوبية والمؤيدة للبغي والعدوان الحوثية العفاشية .

 

وفي حوار صحفي مع احد المواقع العربية شن حبتور هجوما عنيفا على المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي داعيا ضمنيا للاعتراف بالحوثيين والتعايش معهم وهو موقف كان قد اعلنه في وقت سابق من الحرب .

 

وكان الرئيس هادي عين عبدالعزيز بن حبتور محافظاً لمدينة عدن في أواخر العام السابق ، إلا أن الأخير ساهم في إجتياح ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح لمدينة عدن في مارس / أذار الماضي ، وأتهمه الرئيس هادي بالخيانة ومحاولة إغتياله في عدن

 

وعلى خلاف مواقفه السابقة رفض بن حبتور الاعتراف بانشقاقه عن حزب المخلوع صالح مؤكدا انه ما زال عضواً قيادياً بالمؤتمر الشعبي العام.

 

و بشأن موقفه من تمدد الحوثيين الذين يصر على تسميتهم بانصار الله  في المحافظات قال انه تغير  بعد  تطورات الأحداث وتدخل دول الخليج لحماية المدنيين  قائلا ” بعد بدء القصف الجوي والبحري اختلف الأمر تماماً بل تغيّر موقف ومزاج الغالبية العظمى من المواطنين اليمنيين. ”

 

وحول حديثه عن فترة ما قبل الحرب وعن اللجان الشعبية التي قدمت الى عدن قال انه وبحسب ما تشير محاضر اللجنة الأمنية إنني نبهت من عدم السماح باختراق هذه اللجان من قبل العناصر المتطرفة أكانوا من تنظيم القاعدة أو الحراك المسلح، الذي ينادي جهاراً  بـ “لغة الحرب”، وسارت الأمور تحت إشراف اللجنة الأمنية طيلة شهري يناير إلى نهاية شهر فبراير2015م.

 

وحول سؤال المحاور عن ما هي الترتيبات الأمنية التي احاط حبتور نفسه بها منذ بدء الحرب إلى الآن،  اجاب ” أنا موجود في بيئة اجتماعية وإنسانية تحيطني بالدفء والأمان، ولست بحاجة إلى مضاعفة الحراسات والأفراد لحمايتي الشخصية، ولا أريد ان  أزايد هنا في هذا المقام، لكنه ببساطة شديدة إن آلاف الشهداء من كلا الطرفين ذهبوا ضحية تفكير عاجز عن إدارة الصراع السياسي وتحويله إلى صراع عسكري، وأصحاب القرار السياسي يتحملون وزر شلال الدماء المسفوحة من البسطاء الذين ذهبوا ضحية هذا التفكير العقيم وهذه السياسات الخاطئة جداً.

 

وعن مستقبل الوحدة اليمنية، ومآلات القضية الجنوبية في ظل مطالب جنوبية في الانفصال قال حبتور القضية الجنوبية قضية حيوية حقوقية وجزء منها سياسي، عندما ناقشنا في مؤتمر الحوار الوطني، ناقشنا جذور القضية التي بدأت منذ العام 1967م وكان هناك إجماع من أعضاء مؤتمر الحوار بمن فيهم قيادات اشتراكية وقيادات حراكية جنوبية منشأها اشتراكي، وحددنا مجموعة من المحددات في  كيف يمكن بها إصلاح عناصر القضية الجنوبية، وكان هناك شبه إجماع على أن ما خرجنا به من قرارات ستتحول إلى بنود قانونية، جزء منها دستوري وجزء إجرائي بأنها كانت أفضل وثيقة جمعية شاملة  حققت للجنوبيين أفضل من ما حققته كل الوثائق التي عالجت قضية الجنوب وهي وثيقة العهد والاتفاق، التي تم التوقيع عليها من كل الأطراف الرؤساء السابقين واللاحقين، وتم التوقيع عليها في عمان ـ الأردن، وكذلك وثيقة الوحدة اليمنية ذاتها التي قادنا الحزب الاشتراكي اليمني إلى الوحدة اليمنية عام 1990م بواسطتها ودون مراعاة للشروط التاريخية التي عاشها شطرا اليمن.

 

إما من ينادي بالانفصال وفك الارتباط والتحرير والاستقلال ما هي إلا شعارات واهية يتم من خلالها تسويق الأوهام للبسطاء من أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية.

 

إما سؤالك حول قضية الوحدة اليمنية اثبت الواقع أننا يمن واحد بدون أن نكون ديمقراطيين، ومسألة الخوض في مستقبل الدولة اليمنية الواحدة تحتاج إلى حوار إما دولة فدرالية (اتحادية) أو دولة مركزية بصلاحيات واسعة أو موضوع الانفصال، وأنا أشك في حدوث ذلك لأننا بذلك  سنعطي مبرراً قوياً وقانونياً لعودة التقسيم ما قبل الدولة الوطنية التي نشأت في الثلاثين من نوفمبر 1967م، لأننا حينها سنشاهد دولة سلطنة الواحدي والقعيطي والكثيري والفضلي والحوشبي والعبدلي والعقربي سنشاهد أعلامها ترفرف على سماء منطقة كان اسمها اليمن الجنوبي.

 

وعبدالعزيز بن حبتور من القيادات المؤتمرية الموالية للمخلوع صالح منذ الوهلة الأولى ، ولم يكن إعلان إنشقاقه إلا تضليلاً كونه كان يحتل منصب محافظ عدن ، لكن أعلن عدائه الواضح للشرعية اليمنية والرئيس هادي عند مداهمة اللجان الشعبية الجنوبية التابعة للرئيس هادي معسكر الصولبان الخاص بقوات الأمن المركزي بعدن لتنفيذ القرار الرئاسي القاضي بإزاحة قائد المعسكر السابق عبدالحافظ السقاف الموالي هو الأخر للمخلوع صالح ووصول جحافل الميليشيات الغازية المتمردة الى أطراف محافظة لحج في مارس / اذار الماضي .

 

وفي تقارير إعلامية أتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، عبدالعزيز بن حبتور بمحاولة إغتياله في عدن قبل هروب الرئيس الى العاصمة السعودية الرياض ، إلا أن الإستخبارات السعودية تمكنت من إخراج الرئيس من قصر معاشيق قبل تنفيذ المخطط.

 

*- عدن حرة