هكذا يستقبلون اشرف فرسان الوطن.
بينما كنت اتصفح حسابي وانا عادة امر عليه مرور الكرام لأجيب على بعض التغريدات واعلق على بعض المقالات والخواطر لمحت بصفحة احد الزملاء خاطرة مع صورة تبين لنا فيها خيلاء المستشار الطبي في السفارة اليمنية في الاردن -عمان
من الصورة ترشح الحقيقة عن المستشار الدكتور "عبدالوهاب محمد العلفي" ومن ذلك تعاليه وغروره بجلسته امام شجعان وفرسان الوطن الجرحى الذي توزعوا قياماً وجلوساُ ومكسوري الخاطر في فضاء الغرفة في السفارة حيث ساقهم سوء طالعهم للعلاج في الاردن تحت اشراف السفارة اليمنية التي قيل ان عنايتها الانسانية ورعايتها لجرحى الحرب الشرفاء تداعت حتى صارت أشأم من غراب البين .
والحقيقة ولا سواها ان اشرف رجال الوطن واكرمهم واعزهم مقاماً وتاريخاً وذكرى هم من يقدمون ارواحهم ودمائهم فداءً للوطن ، ولكن اي وطن ، الوطن ليس كومة حجارة ورمال وجبال ووديان وتراب انه الناس وانه المحبة والتوادد والتعاطف والنخوة ، وفي وطني هذه هي المستحيلات.
وعن سفاراتنا وقنصلياتنا وطواقمها حول العالم ففيهم مجموعات من ضعفاء النفوس والجهلة والمغرورين ولا تخدعك الشهادات والبدل -السموكن -والكرافتات الملونه الزاهية ففي صميمهم كآبات وغرور اجوف.
لقد انزل هذا الرجل فرساننا وشجعاننا منزل البؤس والهوان وهو يتعالي بتلك الجلسة المتباهية وكانه امام سجناء الحق العام او مجموعة من المشردين .
هان وطن يهين شجعانه وفرسانه فما اهانهم الا شرير وحقير. وعن فرساننا كانني اقول لهم ما قاله الاديب السوري - الماغوط - حيث قال وطن شردني ووطن اهانني ووطن ضيعني كيف لا اخونه ولا اكرهه.
*- فاروق المفلحي – برانت فورد – كندا