ستتشارك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مباحثات السلام مع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، برعاية الأمم المتحدة، حسب الناطق باسم الحكومة.
وأوضح راجح بادي في تصريحات لوكالة رويترز أن "قرار الحضور اتخذ، وسترسل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة".
وتأتي مباحثات السلام بعد شهور من القتال وحملة غارات جوية يشنها التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية خلفت أكثر من 5000 شخص منذ 26 مارس/ آذار، حسب الأمم المتحدة.
وأبدى الحوثيون وحزب المؤتمر بقيادة صالح استعدادا لقبول القرارات الدولية الصادرة بشأن سبل إنهاء الأزمة اليمنية، بحسب ما تضمنته رسالتان منفصلتان أُرسلتا إلى مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وحثت رسالة بعث بها الحوثيون مجلس الأمن على "دعم الحل السياسي للأزمة والعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة".
كما بعث حزب المؤتمر رسالة منفصلة أكدت على "قبول تام بخطة سلام ومفاوضاتٍ مباشرة غير مشروطة".
وسيطر الحوثيون على صنعاء في العام الماضي، وهو ما اضطر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الانتقال إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن ومن ثم إلى المنفى في السعودية.
ودفع الزحف باتجاه عدن التحالف بقيادة السعودية لشن غارات جوية ضد ما يصفه بأهداف للحوثيين وأنصارهم من وحدات الجيش الموالية لصالح.
وبدعم من القوات البرية للتحالف، تمكن جنود ومسلحون مناصرون لحكومة هادي من طرد الحوثيين وأنصارهم من عدن في يوليو/ تموز.
وبذل ممثل الأمم المتحدة جهودا في سبيل حمل الطرفين على الانخراط في مباحثات السلام في بهدف إنهاء النزاع الذي أدى إلى ما تصفه المنظمة الدولية بأنه كارثة إنسانية.
*- بي بي سي