هكذا هم أبناء الامارات في عدن
يجب أن يدرك ويعي الجميع أن كل أقطاب سلطة صنعاء (المخلوع والحوثي والمؤتمر والاصلاح وعلي محسن وغيرهم) ضد إعادة الحياة إلى #عدن قبل صنعاء . . . يعني الطرفان المتصارعين متفقان على هذه النقطة حتى لو اختلفوا في كل شيء .
ومتفقون على أنَّ من يقوم بأي شيء نافع لعدن خلال هذه المرحلة مصيره الموت .
ولأنَّ الإماراتيين وضعوا خطة ل #عدن لجعلها أبهى مما كانت . . . خطط عاجلة ؛ انطلقوا لتنفيذها في فرق تسير بسرعة الصوت ؛ فريق لتوزيع الغذاء "ونجح" ؛ وآخر لترميم المدارس "وفعلاً فتحت المدارس" ؛ وفريق لتجهيز المستشفيات "وتجهزت في وقت قياسي" . . . إلى آخره من الأعمال العاجلة الناجحة , وفريق للكهرباء ؛ وفريق للأمن لكنَّها تعثرت ، لكنَّهم لم ييأسوا ويتوقفوا مازالوا يكافحون كفاح من حياته معلقة بنجاحه . . . وسينجحون حتماً ، إصرارهم وعزيمتهم تؤكد هذا .
وهناك خطط غير عاجلة ؛ ولأجلها شكلت فرق لوضع خطط مستقبلية لتطوير البنية التحتية ؛ التنمية الإقتصادية ؛ تنمية وتطوير المرافق الإيرادية ؛ وفرق تخطط لمجالات أخرى ...... إلى آخره.
بصراحة شيء مذهل ؛ مبهر ؛ والله لو أن الإمكانيات التي في يد الإماراتيين هي في يد سلطة عبدربه والله ما أنجزوا ربع ماأنجزه الإماراتيون في هذا الوقت ، وما كانوا بحماس الإماراتيين .
لقد أظهر الإماراتيون إهتمام وشغف وتفاني وكأنهم يعملون في خدمة أنفسهم في بلدهم . . . وهذا جعلهم هدف للقتل دون غيرهم من العرب .
ولذلك كان من ضمن استراتيجية الرئيس المخلوع في لقائه التلفزيوني قبل أيام مدح الإمارات وتكرار الثناء عليها ، وأعطاها مكانة عالية جداً مقارنة بالسعودية ، وقال أنَّ الإماراتيين مرحب بهم وليس كالسعودية . . . إلى آخر كلامه .
وربط داعش بالإصلاح ، حتى يكون بعيد عن التهمة ، ولايدفع أولاده ثمن مغامرته بقتل الإماراتيين ، لأنَّ داعش هي التي اعلنت استهداف الإماراتيين ، وتسرب لهذا في كل مكان ، وهي التي ستحمل على عاتقها هذه المهمة خلال المرحلة القادمة بعد أن فشلت مئات المحاولات عبر مرتزقة وبلطجية . . . .
ولا اعتقد أنَّه نجح في تبرأت نفسه .
عموماً ؛ على أبناء عدن أن يدركوا شيء مهم في هذا الأمر ، وهو ؛ أن حماية الإماراتيين داخل المدينة مهمة كل مواطن ، فإذا وجد في نفس المكان أي مواطن يحمل السلاح ولم يبادر بإطلاق الرصاص في إتجاه العدو المعتدي على إخوتنا الإماراتيين فعلى أي مواطن انتزاع السلاح منه والقيام بالمهمة .
بهذه الطريقة نضمن بقاء الإماراتيون بيننا ؛ نضمن بناء عدن ؛ نضمن سيرورة التعليم والصحة ، وتطوير الكهرباء . . . بهذه الطريقة نضمن الحياة لإخوتنا الإماراتيين والحياة لعدن والأجيال القادمة .
حتى لو فشل المواطن في منع المعتدي وقتله قبل أن ينجح في جريمته ، ونجح في قتله بعدها أو أصابه وأعاقه عن الفرار ، فهو قد بادر وقام بواجبه ، وخلق القوة التي ترعب كل مرتزق رخيص من أزلام العدو .
وأنا على يقين أن هذا سيدفع الإماراتيين للبقاء والصمود معنا مهما كانت خسائرهم البشرية .
رحم الله شهداء عدن من الإماراتيين والجنوبيين وباقي العرب ؛ ونتقدم بالعزاء لشيوخ الإمارات وللشعب الإماراتي والجنوبي ، وكلنا فداء للإمارات أرضاً وإنساناً . . . ونرجوهم الصمود والصبر فهم الإمل الأخير لشعبنا .
*- بقلم: عبدالسلام بن عاطف جابر