المعروف عن الشعراء انهم ملهمي الشعوب ومعبرين عن مايدور في خلد الشعوب. .اما ثورات الشعوب فالشعراء هم في مقدمة الثوار وهم من يلهب حماس الثائرين ضد الظلم والطغيان.
وأما في جبهات القتال والدفاع عن الاوطان من قبل محتل غاشم فيكون الشعراء وشعرهم الصوت المسموع لدى المقاتلين أكثر من اصوات مدافع العدو , واشعارهم أحد أعمدة النصر في معارك الدفاع عن الوطن وخاصة عندما يكون الشاعر في مقدمة صفوف القتال كحال الشاعر الجنوبي الثائر
محمد ناصر بن شذابه بافياض العولقي الذي لم يقبل الهزيمة في كل جبهات القتال في محافظة شبوه حتى انتصر لشبوه والجنوب .
فكانت بداياته في جبهة بيحان ثم جبهة السلف ثم جبهة مفرق الصعيد ثم التحق بجبهة عزان وعند تحرير عزان وبلحاف عاد إلى جبهة مفرق الصعيد وعند انكسار جبهة الصعيد التحق بجبهة الضلعه مع ابناء لقموش والتي كانت مؤخرة الجبهة بجوار مساكنه وعشيرته , وقد قدم هو وقبيلته آل بافياض كل الدعم للجبهه من اكل وشراب وقد اجازو للمقاومه باتخاذ منازلهم متارس للمقاومه غير آبهين لتدمير منازلهم وعند انكسار جبهة الضلعه تراجع مع المقاومه الجنوبيه الى قرن السوداء وظل مرابط فيها على مدى ثلاثه اشهر تقريبا وبرز فيها كقائد سريه في الخطوط الاماميه وقد كلف شاعرنا من قبل قائد المقاومه الرائد محمد سالم البوحر القميشي بتشكيل سرية الرصد والاستطلاع تعمل خلف خطوط العدو بشكل سري دون علم الكثير كن المقاومين والقيادات الأخرى وقد قامت هذه السريه بقيادة الشاعر الثائر بعمل جبار في رصد تحركات العدو وتصحيح احداثيات قصف المقاومة مما ادى الى خسائر بشرية كبيره في صفوف العدو. .
وفي يوم الالتحام العظيم في معركة قرن السوداء الشهيره قاتل بضرواه مع كل سرايا المقاومه الجنوبيه في التحام وجها لوجه لمدة 24ساعه وكبدو قوات الحوثي والحرس الجمهوري خسائر فادحه في الأرواح لم يعهدوها في قتالهم من قبل وبعد انكسار جبهة قرن السوداء مرة أخرى انسحب مع المقاومه الجنوبيه الى معسكر كدور حيث تجمعت المقاومه الجنوبيه هناك انشأت المعسكر التدريبي لاعداد مقاتلين محترفين انخرط هو وسريته في التدريب الشاق الا ان سرية الرصد والاستطلاع التي يقودها الشاعر ا لثائر محمدناصر بافياض زاد نشاطها في رصد كل تحركات العدو..
وعندما انكسرت وهزمت قوات العدو في عدن ولحج والعند وقطعت خطوط امداده انسحب من قرن السوداء الى النقبه والضلعه ثم تحركت المقاومه الجنوبيه من مقر تجمعها في كدور الى قرن السوداء واخذت مواقعها الهجومية في قرن السوداء واخذت بالاشتباك المدفعي والصاروخي بشكل شبه متواصل حتى انسحب العدو من عاصمة محافظة شبوه عتق وكان الشاعر ا لثائر اول الداخلين الى عاصمة المحافظه مع المقاومه الجنوبيه لتأمين عاصمة المحافظه وتأمين المرافق الحكوميه وحفظ الأمن حتى وصول المحافظ إلى عتق.
تحية للشاعر الثائر محمد ناصر بافياض الذي لم يقبل با لهزيمه حتى انتصر لشبوه والجنوب.
*- بقلم : ابو فهد القميشي