تستمر دولة الإمارات في بذل كل الجهود الممكنة في مختلف المجالات، لعودة الحياة إلى طبيعتها في عدن، حيث تعمل على إعادة تأهيل وصيانة مطار عدن الدولي، ليعود للخدمة بشكل كامل خلال أيام، بعد وصول دفعة جديدة من الآلات والمعدات، بالتزامن مع قدوم فريق من الإمارات يضم خبراء واستشاريين لدراسة إمكانية بناء مطار جديد، في حين جال نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح ظهر امس في المطار متفقداً أعمال تأهيله وتشغيله.
واستمع بحاح من المختصين خلال تجوله في صالات المطار ومدرج الهبوط إلى شرح مفصل عن آلية العمل المتبعة في مرحلة أعمال الإصلاحات الكاملة والتأهيل الخاص بالأجهزة التي تضررت جراء الحرب الهمجية التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على عدن . وأطلع على الخطة المزمنة لتلك الأعمال والتجهيزات الجديدة التي سيظهر بها المطار حال الإنتهاء من أعمال الصيانة والترميم، مباركا الخطوات العملية والجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل عودة الحياة إلى عدن.
وشدد الأخ النائب على أهمية تشغيل مطار عدن في هذه الظروف الاستثنائية شاكرا كل المخلصين الذين عملوا على فتحه في الظروف الاستثنائي لكي يستقبل طائرات الإغاثة وعدد من الطائرات المدنية، مؤكدا بأن المطار هو الشريان الذي يربط المدينة بالعالم الخارجي فعلى الجميع المحافظة عليه والمساهمة في تسهيل مهام الشركة المقاولة التي تعمل ليل نهار من أجل إكمال أعمال الصيانة والترميم والتأهيل لأظهار المطار بحلة جديدة مشرفة.
وتم تزويد مطار عدن الدولي خلال الأيام الماضية بدفعة جديدة من معدات الخدمات الأرضية التي ستسهم بشكل كبير في تسهيل حركة هبوط الطائرات ونقل المسافرين وأمتعتهم من وإلى صالة المطار. ويقوم فريق متخصص قدم من الإمارات بعمل توسعة وصيانة لمدرج المطار، ليكون جاهزاً لاستقبال مختلف الطائرات.
كما توفر كتيبة من الجيش الإماراتي الحماية لمطار عدن الدولي، إذ ينتشر العشرات من قوات النخبة الإماراتية داخل محيط المطار لتوفير الحماية للمسافرين، ومساعدتهم وتسهيل الإجراءات لهم.
إعادة تشغيل
وقال وزير النقل اليمني بدر باسلمة إن الإمارات تعهدت بإعادة تشغيل وتأهيل المطار عبر عدد من المراحل، كانت المرحلة الأولى بعد انتهاء الحرب مباشرة، وهدفت إلى إعادة تشغيل المطار بشكل سريع، وشملت عمل صيانة سريعة للمدرج، وتزويد المطار ببرج مراقبة متنقل، وتوفير بعض المستلزمات الضرورية حتى يبدأ المطار في استقبال الطائرات.
وأضاف باسلمة أن هذه المرحلة تمت بنجاح كبير وخلال وقت قصير، حيث استطاعت الإمارات إعادة تشغيل المطار خلال فترة وجيزة، وهو ما أسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة عن سكان عدن، من خلال وصول طائرات الإغاثة إلى عدن، ونقل جرحى المقاومة إلى خارج عدن لتلقي العلاج، وعودة النازحين والعالقين.
مطار جديد
وأضاف باسلمة أن المرحلة الثانية تشمل بناء مطار جديد، حيث قدم فريق من الإمارات يضم خبراء واستشاريين لدراسة إمكانية بناء مطار جديد في عدن. وشكر الوزير دولة الإمارات على كل ما تبذله من جهود في مختلف المجالات لعودة الحياة إلى طبيعتها في عدن.
خلية نحل
ويعمل الجنود الإماراتيون الموجودون داخل مطار عدن مثل خلية النحل، إذ لم يقتصر دورهم على توفير الحماية للمطار، ولكن أسهموا في مساعدة المرضى والجرحى، ونقلهم من صالة المطار إلى الطائرات، وكذلك الإسهام في حل بعض الإشكاليات التي تحدث فيما يخص نقل الجرحى إلى الخارج، والازدحام الذي يحصل على رحلات الطيران المخصصة لنقل الجرحى.
وعبّر المسافرون عبر مطار عدن الدولي عن ارتياحهم الشديد للدور الذي يقوم به الجنود الإماراتيون في مطار عدن الدولي، من خلال تسهيل إجراءات سفرهم، ومساعدتهم على الوصول إلى الطائرات برغم الوضع الصعب الذي يمر به مطار عدن الدولي الذي كان مدمَّراً بشكل كبير.
*- البيان