قال وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء اليمني د. محمد العامري في تصريحات لـ صحيفة "الوطن" إن هادي أعلن أن العملة اليمنية الجديدة التي سيبدأ تداولها بداية العام المقبل سوف تتضمن صور معالم تاريخية أثرية من أقاليم اليمن الستة، ما يعني عمليا أن الرئيس هادي يشدد على وحدة البلاد. وقال العامري أن "العملة الجديدة سوف ترسخ الوحدة اليمنية وتقضي على المطالب الانفصالية.
تصريح الوزير "السلفي العامري" رئيس "حزب الرشاد السلفي" ينم عن جهل فاضح بتاريخ وإرادات وقدرات ونضالات الشعوب الحية ومآلاتها الحتمية في تحقيق ما تصبوا إليه من حرية واستقلال .
الوزير "المطوع" تجاهل في تصريحه نضال شعب الجنوب العربي لمدة ثمان سنوات من العام 2007م قدم فيها ثمنا كبيرا لحقه في الحرية واستعادة الهوية الجنوبية العربية واقامة دولته عبر نضاله السلمي ودفع ثمن ذلك أكثر من 1200 شهيد وآلاف الجرحى والمعتقلين في تظاهراته السلمية ومهرجاناته الجماهيرية .
الوزير "السلفي" تجاهل أن شعب الجنوب رغم قلة عدد أفراده الذين لا يساوون سكان محافظة يمنية شمالية إستطاعوا دون دعم يذكر قياسا بما قدّم لمحافظتي الجوف وتعز من أموال وأسلحة ودعم إعلامي في الحرب الأخيرة تمكن من كسر شوكة جحافل الغزو اليمني المتجدد لأرض الجنوب من قوات الحرس الجمهوري للمخلوع ومليشيات الحوثي ومرّغ أنوفها بالتراب وتطهير محافظات الجنوب من دنس الاحتلال .
الوزير "السلفي " تجاهل أن أبناء الجنوب قدموا في حرب التحرير الأخيرة آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والدمار الذي حل بوطنهم من أجل الحرية والاستقلال وليس دفاعا عن وحدة يمنية وشرعية حاكم .
الوزير المطوع الذي يردد من على منابر المساجد وفي محاضراته الآية الكريم (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) . نسي أن العدل والمساواة هما من يسيجان أي وحدة بين شعبين , وهما غائبان في تأريخ اليمن الشمالي الحديث منذ انقلاب العسكر عام 1962م وسيطرة القبيلة والعسكر وعلماء الدين (مركز الحكم المقدّس) على مقاليد الحكم بالتحالف , وهو يعلم جيدآ أن الظلم والقهر والتمييز الذي مورس بحق شعب الجنوب هو سبب نقمة الجنوبيين على الوحدة اليمنية وأن علماء اليمن و"العامري" أحدهم ما برحوا منذ العام 1993م يكفرون شعب الجنوب ويحللون للحكام الطغاة ممارسة قمع وقتل شعب الجنوب في تظاهراته السلمية ونهب ثرواته في البر والبحر وتحت الأرض من أجل تثبيت الوحدة اليمنية .
الوزير "العامري" تعامل مع شعب الجنوب كأطفال بلداء اعتقد أن وضع صور لمعالم تاريخية من أرض الجنوب على العملة الجديدة ستغري وستقنع شعب الجنوب بالبقاء في وحدة القهر والظلم والطغيان لخاطر صور العملة الجدية
الوزير السلفي سليل المدرسة السلفية الوادعية وموقف شيخها "مقبل الوادعي" معروف ومعلن الذي قال في الأحزاب والبرلمانات والانتخابات ما لم يقله الامام مالك في الخمر وقال الوادعي في حزب الاصلاح وقادته ما لا نقدر على أيراده هنا من تفسيق وتكفير , ونسي الوزير "العامري" أنه وحزبه "حزب الرشاد السلفي" جاء بتعليمات وبتمويل من اللواء علي محسن الأحمر وأموال حزب الاصلاح ليلعب دورا مشبوها معطلا في مؤتمر الحوار الوطني اليمني لصالح حزب الاصلاح اليمني ولصالح مركز الحكم المقدس في صنعاء ضد القوى التحديثية في اليمن الشقيق .