نايف البكري والتعجّل على الوصول للزعامة !!

2015-09-15 13:13

 

 يبدو أن نائف البكري يُريد أن يتحوّل في سرعة الضوء من زعيم مقاومة إلى زعيم عصابة، أو زعيم مجموعة من البلطجيّة، وكما بدا ذلك جليّاً في مظاهرة يوم أمس الأول التي خرجت ـ بكل وقاحة ـ تأييداً له.

 

عدن والجنوب وأمنهما هما أهم من أي منصبٍ مهما كان ، وأهم من أي شخصٍ مهما بلغ، وما حدث يوم أمس كان عارٌ كبيرٌ ومؤشرٌ خطيرٌ جداً، ويبدو أن السيد البكري مُصر على أن يكون واتباعه هم من سيختطون هذه السُنة الكارثية في عدن، ويدفعوننا باتجاه اقتفاء النموذج الليبي، وبأسرع ما يُمكن، فكل من امتلك السلاح سيفرض ما يُريد، وعندما يكون السلاح بيد الجميع، فنحن بصدد الولوج إلى مرحلة تكون فيها "حرب الكل ضد الكل"، التي لن تُبقي ولن تذر.

 

يعلم البكري بأن حصوله على منصب المحافظ جاء بناء على قرارات الشرعيّة اليمنيّة، الشرعيّة التي كان جزءاً رئيسيّاً منها منذ العام 2012، ولو أرادت هذه الشرعيّة تغييره، بغض النظر عن الأسباب والدوافع، فإنه من حقها تغييره، وليس عليه في هذه الحال إرسال بلطجيته إلى الشارع للاعتراض، لأن هذا طريقٌ للتهلكة ولن يُسمح له أحدٌ أو لغيره بجر الناس إليه.

 

ولو لديه أي ملاحظات أو اعتراضات على طريقة أداء الشرعيّة وقراراتها، فأمامه فقط الوسائل السياسيّة، ونحن في هذه المرحلة الحرجة شديدة الخطورة.

 

وبغض النظر عمّن سيخلفه في منصب المحافظ ، فالشرعيّة وحكومتها ستتحمل في النهايّة أي أخفاقات ونتائج سلبية، طالما والمقاومة ليس لديها حد اللحظة رؤية واضحة و"آمنة"، وأشدّد هُنا على آمنة، للتعامل مع الأوضاع اليوم وغداً.

 

بعد مظاهرة الأمس، فإن رحيل البكري بات ضرورة مُلحة، فالرجل بات مصدراً للفتنة.

 

والله من وراء القصد.