رغم ان المقاومة الجنوبية وباسناد من التحالف العربي انجزت مهامها القتالية على الأرض وحققوا الانتصارات الكبيره بدحرهم للعدوان الحوثي صالح من معظم مناطق الجنوب ان لم نقل كلها..
إلا ان المعركة الحقيقية امام الجنوبيين والتي من خلالها سيفرضون امر واقع على الأرض يمكنهم من تحقيق اهداف شعبهم تتطلب منهم الكثير والكثير ..
وبناء على ذلك فمن وجهة نظري الشخصية ارى ان اهم ما تتطلبه المعركة القادمة امام الجنوبيين يتمثل بالاتي:
1-تعميق المقاومة الجنوبية لتواصلها مع التحالف العربي وخصوصا السعودية والامارات وتعزيز الثقة بينهما والتعاون والتعامل المباشرين لانجاح جهود التحالف والانتصار لهما لكما من شأنه التمهيد لبناء المصالح المشتركة مستقبلا.
2-تمكين الجنوبيين لانفسهم مستقبلا في الجيش والامن على أرض الجنوب من خلال ان تكون المقاومة الجنوبية التي ثبتت على الأرض -وتكونت من الشباب والمواطنين وقادة عسكريين وجنود جنوبيين- ليكونا هم قوى السلك العسكري والأمني في عموم الجنوب والذي سوف تكون مهامهم حفظ الامن ولاستقرار وحماية المصالح الاقليمية لدول الجوار.
3-تعزيز تواجد ابناء الجنوب الذين قاموا ووقفوا الى جانب المقاومة في مفاصل السلطة المحلية بالمحافظات الجنوبية، لشغلوا المناصب في المؤسسات الحيوية والخدمية، والادارة الهامة.
4-تعزيز الحضور الجنوبي دبلوماسيا من خلال العمل على استصدار القرارات بتعينات شخصيات دبلوماسية جنوبية وطنية وكفاءة في السلك الدبلوماسي ليكونوا هم همزة الوصل بين الداخل الجنوبي والمجتمعان الاقليمي والدولي.
5-تعزيز الإعلاميين الجنوبيين لتواجدهم كمراسلين للقنوات والوكالات الاخبارية العربية والعالمية ليكونوا هم مصادر هذه الوسائل الاعلامية، وتأهيل إعلاميين اخرين يكونوا رافد للساحة الاعلامية الجنوبية بالكوادر المؤهلة لما من شانه تعزيز حضورهم الاعلامي داخليا وخارجيا.
6-تواصل النشطاء الحقوقيين الجنوبيين مع المنظمات الحقوقية والانسانية العالمية بما فيها منظمات الامم المتحدة ومنظمات حقوق الأنسان والمنظمات الغير حكومية لتزويدهم بالتقارير الموثقة عن الجرائم التي ارتكبتها قوات العدوان بحق المواطنين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الجنوب من جهة ومن جهة اخرى يعزز هؤلاء النشطاء من تواجدهم كمصادر وراصدين على الأرض لهذه المنظمات الحقوقية والانسانية.
إشارة:
انني حين اتحدث عن الجنوبيين فأنني أقصد الجنوبيين الذين قاموا ووقفوا الى جانب المقاومة او دعموها واسندوها حتى وان كانوا حاضن شعبي واستثني من اخوتنا الحنوبيين الذين خدموا قوى العدوان بصورة مباشرة او غير مباشرة.
وفي الختام أحب ان أشير الى ان هذا النقاط مجرد وجهة نظر اجتهد بها فكري وجاد بها قلمي بناء على مجريات الاحداث ومتطلبات تمكين الجنوبيين لأنفسهم على الأرض وصولا لﻻستقلال الناجز بسلاسة، ناهيك عن ان هذا الطريق السلس يبدد اي مخاوف مستقبلية.
26/أغسطس/2015م