قرأت للكاتب والمؤلف الإستاذ -بلال حسين- مقالات كثيرة جميعها تنم عن قوة الأنتماء وأحساسه ان الوطن لا زال يعاني من أنكسارات عميقة وهوانات مُحيقة بسبب الفساد . ولقد نقل بأمانة مشاعر القنوط والإحباط واليإس الذي أصاب الناس كافة وخصوصا في عدن من جرّاء التباطىء المُريب في إعادة الحياة الى بعض المرافق الهامة الحيوية كالبريد .
كما تطرق الكاتب - بلال- الى ما تغدقه دولة الأمارات العربية المتحدة من دعم على كل الصُعد، وهو دعم سخي تمثل ذلك في الدعم العسكري واللوجستي بل والتضحيات الجسورة بالدماء والارواح، بل وعرّج على سخاء وكرم من لدن حكام الإمارات الأخيار ، تمّثل في تدفق وتقديم معونات عاجلة ودعم مالي سخي لإستعادة عدن لوضعها الطبيعي وخروجها من إزماتها والتخلص من مظاهر الخرائب ورفع الأنقاض التي تسد طرقها وشوارعها وتعيق تشغيل بعض مرافقها.
ونوه الى أن الدعم المالي المُقدم من الإمارات العربية المتحدة -بشكل إسعافي- قد بلغ أكثر من 1200 مليون ريال يمني وهو مبلغ يكفي لان يُكرس لإصلاح بعض المرافق الهامة مثل المستشفيات والدوائر الحكومية وازاحة الإنقاض وتنظيف الشوارع بل وترميم الشوارع لتستعيد عدن بعض ملامحها بل وتستعد لإستقبال الحكومة من المنفى، ولكن وكما نوه فأن العمل يسير بوتيرة سلحفاوية! .
يقول الكاتب-بلال حسين- هناك تريث مخيف بل تواكل غريب ،وربما يعزو ذلك الى فساد مستشري يزيد ويتوغل في كل أوصال المحافظة التي قاومت أعتى آلة عسكرية متوحشة وأنتصرت ، ولكنها اليوم عجزت في مقاومة الفساد، وربما هو أخطر على الوطن من تلك الحرب الضروس وهذا الدمار الذي تشهده اليوم هذه المحافظة الصابرة والمُتصبرة .ثقتي كبيرة بهذا المحافظ المُجالد ،ويقيني أنه من الذين يتنبهون للأمر ولا يضيق بالنقد بل ومن الذين يسمعون القول فيتّبعون أحسنه . على ان القاعدة تقول ثق وراقب.
آخر الكلام .
ومن رعى غنماً في وسط مسبعةٍ** ونام عنها تولى أمرها النمرُ