مقدمة:
نقل موقع عدن الغد خبرا مفاده تاكيد اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية اليمني " أن لديهم خطط أمنية لتأمين مدينة عدن وإعادة استتاب الأمن فيها بعد دحر الانقلابيين عنها".
وذكر لخشع في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية " أن ما حدث في محيط مكتب المحافظ يوم الخميس حادث عرضي".. مؤكداً أن عدن أمنة ومستقرة أكثر مما كانت عليه’ ويحرسها من رجال الأمن والمقاومة الجنوبية المشكلة من جميع فئات الشعب.
بعد هذه المقدمة نقول كلامك على العين والرأس يا سيادة نائب الوزير وقد يكون في كلامك تطمينات للمواطنين في عدن والجنوب سيما وهناك بعض الاختلالات الأمنية بدأت تظهر على الارض في عدن.
ولكن بالمقابل هل امتلاك خطة امنية كافي لتامين عدن دون عمل على الأرض...؟ (1)
والأمر الاخر ماذا عن حادث مقر المحافظة ومبنى الأمن السياسي وبيع الأسلحة في الشيخ عثمان وماذا عن مراهقات ((انيس العولي)) و((مازن العقربي))..؟ هل يهمكم ما قد يترتب من مخاطر تستهدف عدن واهلها ام ان تامين محيط بيتكم هو الهم الاكبر..وعلى المواطن ان لا يقلق دام الحادث الذي بجوار بيتكم عارض.؟(2)
ليس في كلامي هذا تحامل على سيادتكم ولكن مجال البحث العلمي وحلول المشكلات يقول ان الشعور بالمشكلة واستشعار مخاطرها هي اساس لحل المشكلة .
وعليه فان تصريحكم هذا لا نلتمس فيه شعور بالمشكلة الامنية واستشعار بمخاطرها فامتلاك خطة لا يفي بالغرض وكل ما اخشاه ان يكون مثل هذه الخطة كصاحب محل مسجل على محله يوحد لدينا(...) وعندما تذهب له لا تجد لديه ذلك.
اعود واكرر ما قلته في مقال سابق كتبته قبل حوالي سنه تحت عنوان الجنوبيين واللعب على المكشوف..
وانا هنا لا اعتبر اعلان سيادتكم عن الخطة لعب على المكشوف بل اعتبره استباقية للفعل بالقول.
ومن وجهة نظري كان بالإمكان ان يتم ارجاء اعلان الخطة حتى تفعل على ارض الواقع او يشرع في تنفيذها.
القراء الكرام لقد خلصت في مقالي المذكور أعلاه اننا كجنوبيين على عكس عصابات صنعاء نلعب على المكشوف بينما هم يلعبون من خلف الستار فلم نسمع مؤخرا ان الحوثيين أعلنوا ان لديهم خطة لتامين صنعاء وكذلك لم ينكشف ان صالح تحالف مع الحوثيين الا بعد ان بلغوا صنعاء وأيضا في حرب صيف94م وحرب الحوثيين وصالح الاخيرة لعبتها من خلف الستار.
واختتم بالقول انه ولمجرد الاعلان عن خطة أمنية فلا يعني هذا لعب على المكشوف لان الامر هنا يختلف والاعلان يعتبر ايجابيا ان كان سيتبعه عمل مستعجل على الأرض،
اما وان كان مجرد اعلان دون اتباعه بفعل فهذا ما يعني تنبيه لقوى العدوان لكي توقظ خلاياها النائمة في عدن لكي تضرب ضربتها الاخيرة.
24/أغسطس/2015م