جندوا شباب الجنوب..حتى لا يستقطبهم الاخرين

2015-08-22 22:12

 

مقدمة:

سبق وان أجرينا انا واحد الزملاء استطلاع صحفي قبل حوالي سبعة اشهر ونشر في صحيفة الامناء بخصوص الأسباب التي تؤدي إلي استقطاب الجماعات الارهابية للشباب.

 

وقد خلصنا انا وزميلي وبناء على ارأى المستطلعين من ابناء العاصمة عدن الى ان البطالة والفقر هي اهم الاسباب التي تستغلها الجماعات الارهابية للإيقاع بالشباب من قبل افراد الجماعات الارهابية اللذين يعملوا على غسل أدمغة هؤلاء الشباب واغرائهم بالمال.

 

وزيادة على ذلك فالأحداث الاخيرة وما سبقها اثبتت ان نظام صالح وجماعة الحوثي لا يختلفون عن الجماعات الارهابية حيث استغلوا الكثير من الشباب فجندوهم لصالحهم في عدن وعدد من محافظات الجنوب.

 

وبالعودة الى صلب المقالة ومحور الرسالة فقد لاحظت ولاحظ الكثير منكم ومن خلال الزيارة للمقار التي خصصت لاستقبال طلبات التجنيد او المرور بجانب هذه المقار سواء في عدن او غيرها من مدن الجنوب، ألاف وربما مئات ألاف من الشباب وهم يتوافدوا على المراكز طلبا للتجنيد.

 

ومن خلال الاستماع للكثير من هؤلاء الشباب ممن تقدموا التجنيد في معسكر الدفاع الجوي والنقاش معهم وجدتهم يتساءلون عن حقيقية الجدية في هذا التجنيد وهل هو فعلا صحيح..لانهم يتحدثون حول ان القائمون على التسجيل لم يعطوهم تطمينات وكل يوم يسمعوا منهم خبر رغم انهم يترددون منذ اسبوع.

 

بما معناها ان ألاف ان لم نقل مئات ألاف من شباب الجنوب عاطلون على العمل ويبحثون عن عمل وهذا يتبين من خلال الاقبال الكبير على مقار التجنيد.

 

و بهذا الصدد وبما ان الفرصة سانحة امامنا في الجنوب وبالتزامن مع السند والظهر الذي نتكئ عليه الا وهو التحالف العربي سيما السعودية والامارات، فان المطلوب من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقيادات العسكرية الجنوبية ان تتحمل المهام الوطنية الملقاة على عاتقها وتبذل قصار جهدها من اجل استيعاب هؤلاء الشباب والحاقهم في السلك العسكري والأمني في ارض الجنوب حتى يغدوا عامل بناء بدلا من ان يحولهم التجاهل الى عامل هدم،لما من شانه حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب.

 

فتجنيد اكبر عدد من هؤلاء الشباب طبعا التجنيد المنظم والمفيد هو فرصة متاحة ولن تتعوض ولذلك لا بد من تضافر كل الجهود من اجل تجنيد الشباب في الأمن والجيش لما من شانه المساهمة في تامين عدن وكل محافظات الجنوب من جانب ومن جانب اخر وهو الاهم قطع الطريق امام قوى العدوان والجماعات الارهابية التي دوما ما تجد في الشباب الفقير والعاطل عن العمل ضالتها فتستخدمهم ادوات لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها التدميرية.

 

 رسالة هامة:

مما لا شك فيه ان الفقر والبطالة هي التي دفعة بهؤلاء الشباب للتقدم لطلب التجنيد..

 

وبالعودة للخلاصة التي خلصنا فيها في الاستطلاع انا وزميلي حول الاسباب التي توفر بيئة خصبة للجماعات الارهابية لكي استقطب الشباب..

 

تبرز أهمية ان يجند هؤلاء الشباب حتى لا نتركهم لقمة سائغة لكل من يسعون لزعزعة الامن والاستقرار..

 

وهذا ما يتوحب على التحالف العربي بدرجة اولى والمنطقة العسكرية الجنوبية والجنوبيين بشكل عام للتعاون من اجل تجنيد الشباب في الجيش والامن وتوفير فرص العمل في مجالا اخرى حتى يكون هؤلاء الشباب عامل بناء يساهم في حفظ الامن والاستقرار في عدن وعموم الجنوب سيما وحادث مقر المحافظة وكذلك حوادث اطلاق الرصاص العشوائي تتطلب العمل على تأمين العاصمة عدن بصورة مستعجلة.

 

ونختم بالقول ان أي تجاهل واهمال هؤلاء الشباب المتقدمين للتجنيد سوف يوفر بيئة خصبة لقوى العدوان الجماعات الارهابية التي سمعنا ونسمع انها تستخدم الاموال الطائلة لتجنيد الشباب وهذا ما قد يشكل مخاطر مستقبلية لا يحمد عقباها.