اللواء النقيب واقفا على يمين الرئيس هادي بلباس مدني
قال أحد زملاء السلاح للواء النقيب : عندما تخرجت من الاتحاد السوفيتي بدرجة ملازم طيار عدت الى عدن الحبيبة .
حينها تعرفت علي العقيد طيار علي النقيب بصفتة قائد اللواء .
من الوهلة الأولى تشعر بأنك أمام قائد عسكري محترف بمعني الكلمة .
يتصرف بحزم مع بسمة الأخ الأكبر الذي يريد يؤهلك لكي تصبح طيارا ناجحا قادر على تنفيذ المهام.
أتذكر ذات مرة كان يدربني أحد التمارين الطيرانية في سماء عدن الصافية .. وقال لي نريد جيل يحمي الوطن الذي قدم لنا كل شي ....
لن أنسى مواقفة الوطنية والشجاعة في حرب صيف 94 كان يدير العمليات ولم يترك غرفة العمليات اطلاقا . حافظ على الطيارين وكان قريب منهم يسأل على الجميع يواسي الجميع صمد حتى آخر لحظة يوم 7/7 .
حينها كنت أطير على مى 8 وتعرضت طائرتي إلى الإصابة في الضالع بعد تنفيذ مهمة قتالية وتمكنت من الهبوط الأضطراري في حبيل الجبر .وكانت القوات الغازية على مسافة لاتزيد عن 300 متر مني ووجدت الأخ العزيز الزومحي في المكان والزمان المناسب الذي نقلني بسيارته إلى العسكرية ثم يافع ومكثت هناك ثلاثة أيام وبعدها ارسل القائد الوفي علي النقيب طائرة لكي تنقلني والطاقم إلى القاعدة ونعاود مواصلة الطيران. هكذا يتصرفون القادة وهكذا يحافظون على كوادرهم.
كانت معظم الطائرات غير جاهزة للطيران في ظروف عادية ولكننا كنا نطير دفاعا عن الجنوب وفي الظروف العادية لكي تطير على نوع آخر من الطائرات يتطلب دورة داخلية لكي يسمح لك ذلك ولكني أتذكر كانت كل الطائرات تحلق في الجو وطلب فورا منا تنفيذ مهمة على مشارف العند ولم تكن في المطار غير طائرة مي 17 وطلب مني أن أكون عليها بتوجيهات غرفة العمليات صعدت الطائرة وطلبت تشغل المحرك كان على الطرف الآخر القائد طيار علي النقيب يعطيني الإحداثيات ويقول موفقين ... وهو يدرك اني اول مرة اجلس خلف قيادة مي 17 ...
عندما يكون القائد قريب من ضباطة تكون هذة النتيجة الإيجابية.
في 7/7/94 الساعة التاسعة وخمسة وعشرون دقيقة صباحا وبعد أن غادرت معظم القيادات العسكرية والسياسية في وقت سابق بل إن البعض كان قد وصل إلى جيبوتي .
اجتمع بنا القائد النقيب وهو يسأل عن الجميع بدون استثناء من جندي الكهرباء إلى الحارس إلى الطيارين و يقرر الاتجاة صوب جبوتي .وكانت خورانجر اول مطار جيبوتي نهبط فية ثم ابخ ومن هنا تبدأ رحلة بعيدة عن الوطن ولازالت مستمرة.
اكتب هذا اليوم وبعد هذة الفترة الزمنية الطويلة بعد أن شاهدت صورة القائد العسكري اللواء طيار علي النقيب وهو بجوار الرئيس هادي في غرفة العمليات بالرياض يضع ويشرف على عملية تنفيذ تحرير قاعدة العند.
اتصلت بآخي العزيز اللواء طيار النقيب لكي اقول لة انك تصنع نصرا وكم انا فخور بك....
وبعد ذلك دخلنا في حديث مصدرة الوطن الغالي
* بقلم الاعلامي والطيار العسكري: جابر محمد