مابين عبدالمجيد الزنداني وعبدالملك الحوثي تحولّنا من كفرة وملحدين الي اسلاميين متشددين .

2015-07-15 08:13

 

 

في العام 1994 أجتمعوا أبناء الجمهورية العربية اليمنية عن بكرة أبيهم بقيادة عبدالمجيد الزنداني وقرروا اِبادتنا عن بكرة أبينا لكوننا كفرة وملحدين ومرتدّين واصدرت الفتوى تلو الفتوى التي تكفَر وتشرعن قتلنا ومصادرة ممتلكاتنا وأحتلال أرضنا. وفي العام 2015 يتكرر نفس السيناريو وهاهي نفس الوجوه تمعن في اِبادتنا والتنكيل بنا لكوننا مسلمين متشددين ويقودهم في ذلك عبدالملك الحوثي الذي بدوره اباح دماء أهلنا وأستباح حرماتنا ..

 

فسبحان مغيّر الأحوال الذي نقلنا وخلال فترة وجيزة هذه النقلة النوعية والعظيمة والذي لم يشهد لها تاربخ البشرية مثيلاً . اذ بدّل الله حالنا من الكفر والألحاد الي الاسلام والاسلام المتشدد . تلك النقلة التي لم ولن تتحقق الا بمعجزة تفوق كل المعجزات التي آتاها الله سبحانة وتعالى أنبيائه ورسله والتي لم تستطيع تغيير ديانات أقوامهم بهذه السرعة وبهذه السهولة التي استطاعت ان تحوّلنا من الكفر والالحاد الي الاسلام المتشدد كما يدّعو .فنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه لم يستطيع ان يقنع اعز وأقرب الناس اليه من ان يدخولوا الاسلام وماتوا وهم غير مسلمين .

 

ولكن بين سطوة عبدالمجيد الزنداني وسطوة عبد الملك الحوثي انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم وأختلفوا الاثنان في كل شي وعلى كل شي الا قتل أبناء الجنوب الكل أجمع عليه تارة بأسم الالحاد والكفر والردة وتارة بأسم الاسلام والقاعدة وداعش .

 

 لذا فمن حق الجميع اليوم ان يعرف بأي ذنب تم ويتم قتل ابناء الجنوب واِبادتهم بتلك وبهذه الوحشية ؟ هل لكونهم ملحدين ام لكونهم مسلمين ؟.. فما على عبدالمجيد الزنداني وعبدالملك الحوثي الا ان يثبتوا لنا وللعالم صحة هذه الاتهامات ان كانا لهما من أسميهما نصيب . وان لم يثبت اياً منهم ما ادّعاه واعلن حربه علينا بسببه فهو عبداً للشيطان ومثواه جهنم وبئس المصير ..

 

هذا ومن خلف عبدالمجيد وعبدالملك تحركت قوافل من الاعلاميين والسياسيين والعسكريين والمثقفين وشيوخ الدين ورجال الاعمال والصغير والكبير باتجاه جنوبنا . ولسان حالهم جميعاً يقول أقتلوا كل ماهو جنوبي وانهبوا الارض واهتكوا العرض واهلكوا الحرث والنسل واستولوا على النفط والغاز والبر والبحر وصادروا الممتلكات العامة والخاصة فكل ماغنمتموه حلالاً عليكم فلن يحكم عليكم قاضي ولن ينتقدكم من فوق منبره إمام ولن يلقي القبض عليكم عسكري ولن يلومكم لائم في اي جريمة ترتكبوها بل وستنالوا اكبر المراتب وارقى الوظائف . فهلموا الي هذا الشرف العظيم الذي يسّره لكم عبد اللئيم وعبداللئيم وكل ذلك يصب في خدمة الزعيم ..

 

ثم دارت الايام فاذا بالزنداني وحزبه يتحالف مع من كفّرهم من خلال أحزاب اللقاء المشترك .. فمع من سيتحالف مستقبلاً عبدالملك الحوثي .

 

فتباً لمن جعل من الدين مطية لتحقيق اهدافه السياسية او مصالحه الشخصية .