في الوقت الذي أستبشرنا خيراً فيه بأستعادتنا لدورنا العربي في حل قضايانا وبالطريقة التي نراها مناسبة للقضاء على الأخطار المحدقة بنا .
ياتينا حلاً من هنا وآخر من هناك ومبادرة من جهة ودعوة الي مؤتمر من جهة آخرى بهدف أجهاض مشاريعنا الوطنية ومنعنا من تحقيق اهدافنا الأستراتيجية وأستقلاليتنا في اتخاذ قراراتنا المصيرية والامساك بزمام المبادرة في حل كل قضايانا بدلاً من ان تفرض علينا حلولها من الخارج والتي لاتلبي او تحقق بعض من تطلعاتنا وحقنا في العيش الكريم دون وصاية .
وبعد ان أتخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الـ سعود قراره التاريخي في الوقوف الي جانب الشعب اليمني في معاناته التي تسببت فيها عصابات أجرامية دفعت بها قوى خارجية بهدف زعزعت الامن في المنطقة هاهي اليوم تتكالب علينا القوى السياسية العالمية لتفرض علينا تلك الحلول المنقوصة والحوارات العقيمة والتي جربناها في اكثر من منطقة ملتهبة ضاربة تلك القوى برغبات الشعوب عرض الحائط .
وما مؤتمر حوار جنيف المزمع انعقادة بخصوص اليمن الا تمييع للقضية واطالة للصراع الذي انهك الشعب وقضى على أحلامه بعد ان قدّم ذلك الشعب قوافل من الشهداء ولازال يقدم في سبيل انتزاع حريته والتخلص من عصابات ومشائخ ومرجعيات طائفية أمعنت في اذلاله وتجهيله وفقره وتخلفه . وهنا نقول لكل من يدفع باتجاه جنيف او يدعو اليه .
لماذا لم ينفّذ على ارض الواقع بعض من قرار مجلس الامن 2216 ناهيك عن حوار الرياض الذي حضرته كل أطياف الصراع المحتدم هناك ؟.
لماذا لايتم الضغط على العصابات الاجرامية التي عاثت في الارض فسادا وقتلت وشرّدت ونهبت وارتكبت اكبر الجرائم بحق المدنيين ؟
لماذا لم يتم دعم الشرعية التي حاولت تلك العصابات القضاء عليها.؟
لماذا لاتتم اغاثة الشعب المنكوب هناك وتزويدة بمايسد رمقه ويروي عطشه ويضمد جراحة ويمسح دمعته ويقيه حرارة الشمس؟
ناهيك عن الكثير من الاسئلة التي تحتاج الي اجابات مقنعة من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة وأمينها العام الذي ارسل مبعوثيه الذين لم يزيدوا الطين غير بله ولنا تجارب كثيرة ومزعجة جدا في هذا المجال .
واخيراً نقول لكل من يهمه الامر الحذر من الانجرار خلف التسويات والحوارات والمؤتمرات المشبوهة والتي اتت وستاتي لتقوية شوكة العصابات المارقة وعلى أن تبقى حية ومتماسكة لتكون مصدراً للقلق والارباك في المنطقة واوراق تلعب بها تلك القوى الدولية متى ارادت ذلك . ناهيك عن عدم معرفتنا للقوى التي ستحضر مثل تلك الحوارات والمؤتمرات وما الدور المعادي الذي ستلعبه .
نعم الانسياق خلف تلك الحوارات والمؤتمرات والتسويات لن يجلب للمنطقة غير الدمار واطالة فترة الصراع فيها بغرض استنزافها مادياً وبشرياً وتحييدها من ان تلعب دور سياسي نتطلع اليه جميعاً وكذا محاولة الحد من ادوارها الوطنية المشرفة التي بداء الكل يلمسها ويستبشر بها في اكثر من تقرير وقرار .
كفانا ماقام به بن عمر ومن ثم ولد الشيخ ومن خلفهم مايسمى بالامم المتحدة ومجلس الامن الذي لم يلتزموا بتنفيذ اي قرار ملزم لصالح اي شعب مضطهد ..