من حق الاستاذ صالح الجبواني ان يضع ويعبر عن مخاوفة في موضوع الاقلمة بعد دارت رحى حرب ضروس وتعمقت جراحاتها في الذاكرة الجنوبية وبات التفيكر في اي شكل من اشكال الفيدراليات نوع من الموساة المهينة من قبل القاتل للضحية.
لكن اسال واجيب بنفسي
اولا لماذا نخاف من الشماليين هل هم اسود ونحن قطيع من الحملان الوديعة هل هم قساة ونحن يضعفنا العطف والرافة هل هم اجلاف ونحن اناس نمثل المرونة والتعايش والطيبة؟ ربما هذه امور نحن نرسخها في مشاعرنا وأذهاننا و وتضعفنا بل تهزمنا دون ان ندري
الحقيقة نحن يجب ان نثق بانفسنا ولن نستطيع ان نمزق هذه الصورة النمطية من افكارنا وعقولنا الا اذا ارتقينا الى مصافات الثقة بانفسنا باننا اقدر على تحجيم من يريد الشر بنا .
والاقلمة هي خيار اقتصادي فنحن نحتاج للشمال ايضا وهم يحتاجون لنا بل حجاتهم لنا تمس حياتهم ومصائرهم وقوتهم اليومي، لهذا نحن اليد العلياء وهم اليد السفلى ونحن نحسن ونتصدق ونعطي ونهب مع املي ان يفهمني القارىء ان ذلك ليس تبجحا وازدراء لاخوتي في الشمال .بل حقيقة ارضنا ومصادر ثرواتنا الواعدة
لنذهب الى تركمانستان العراق ونتعلم منهم فلديهم دولة ضمن دولة ولديهم عملتهم المرتبطة بالدينار العراقي بل ان حقولهم النفطية لهم ولديهم جوازات سفر عراقية وتركومانستانية وجيش وهم يشكلون اقليما فارها قويا متماسكا وهذا ايضا قوة للعراق نفسها .
على انه يجب ان تضمن هذه التسويات اي الفيدرالية بين الشمال والجنوب ان تضمنها دول مجلس التعاون بان تكون ضامنة لكل اتفاقية فالاخوة في الشمال يمكرون وهذه مصيبة ولكن نستطيع ان نتعامل معها بالضمانات والحذر واليقظة .
واذا لم ! فهناك القرار المصيري وهو فك الارتباط على ان اي تسوية مهما كانت غير مرضية فسوف يرضينا من كل هذا ان انصار الله تحولوا الى ذئاب مكسّرة الأنياب معزلة مدحورة مذمومة شعبيا ودوليا واقليميا
لن نخاف ابدا فمعنا ارادتنا ولقد اكسبتنا هذه الحرب صلابة الفرسان وصمود الجبال في وجه الزلازل .