في نظام يكاد يكون الكثيرين من قادته العسكريين والمدنيين هم من الفاسدين والمتسلقين والانتهازيين والخونة الذين دائماً مايركبوا موجة المنتصر ويجيّروا ماحققه من انتصارات لمصلحتهم الخاصة بطريقة قذرة .
طل علينا قبل ايام محمد علي المقدشي الذي عينه مؤخراً هادي رئيس لهيئة الاركان في الجيش اليمني لينسب الى نفسه والى قواته التي لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه العصابات الحوثوعفاشية في اي من جبهات القتال انتصارات اخواننا في مدينة الضالع الباسلة .
فمن سلّم عمران للحوثيين دون اي مقاومة لن يحاربهم على ارض الجنوب أن لم يقف الي جانبهم .
وهنا نقول للمقدشي ومن يقف خلف المقدشي كيف لمن دنّس الضالع ان يطهرها وكيف لمن يمتلك اضخم القصور وافخم السيارات وملايين الدولارات والتي تم نهبها من قوت الشعب التعيس ان يعرّض نفسه للهلاك بذهابه الي جبهات القتال ويفرّط في كل هذه الممتلكات وهذه الكنوز .
فتلك المناطق لايدافع عنها الأ الشرفاء والاحرار من اهلها فقط .
فبدلاً من ان يذهب الي تلك الجبهات ذهب ذلك المقدشي للمناطق الغنية بالموارد الطبيعية ليضمن حصته فيها ويقيم معسكراته هناك بغرض السيطرة عليها وعلى كل مواردها الطبيعية وغير الطبيعية ولم ولن يذهب الى المواقع المشتعلة لكون ذلك الامر لا يعني له شيئاً .
فهل من المعقول ان يقاتل هناك نفسه وجنوده ؟.لا اعتقد ذلك .
ولو كان قائد وطني حقيقي لأتجه الي الضالع والعند وعدن لصد العدوان البربري والهمجي على أهلنا هناك وليس الى حضرموت الشبه آمنة والذي توجه اليها بغرض ترسيخ احتلاله لها بدعوى فتح معسكرات للتدريب هناك .
ومن باب ذر الرماد في العيون لمّح ذلك المقدشي الى دعوة ابناء حضرموت الى الانضمام الي تلك المعسكرات المشبوهة والمشكوك في انتمائها وولائها وهو يعلم علم اليقين ان لا أحد من ابناء حضرموت يرغب في وجوده أو وجود غيره من رموز النظام الفاسد والمستبد على الأرض الحضرمية التي نهبوها وجعلوها من ضمن ممتلكاتهم الخاصة فما بالك بالانضمام اليه أو الي معسكراته المشبوهة والذي ضاق بها الجميع ذرعاً .
فحضرموت التي تئن تحت اقدام ومجنزرات ( الحليلي ) ومن خلفه ( علي محسن الأحمر ) لن يطول صمتها وصمت أبنائها الذين عانوا من تلك القوات مالم يعانيه الفلسطينيين من الصهاينة .
وأخيرا نقول لكل من يحاول ان يلمّع او يدفع بتلك الوجوه الكالحة الي الواجهة مرة أخرى انهم يستنسخوا الوجه الآخر لنظام عفاش وسنعود بحضرموت والمنطقة والأقليم الي المربع الاول وسيبقى الصراع والعداوات قائمة
ناهيك عن استقواء شوكة القاعدة التي ستجد المناخ الملائم والتربة الخصبة لنموها وانتشارها وسهولة وسرعة انطلاقها . بالاضافة الي نقمة الشعب على تلك القوات وهولاء القادة الذي يناصبهم ابناء المنطقة العداء نتيجة لتاريخهم الاسود في الظلم والنهب وكل الأعمال التي لاتمت للانسانية بصلة ناهيك عن موقفهم المخزي والمعيب من الحرب الدائرة اليوم في أكثر من جبهة ومنطقة ومدينة وقرية ..