اذا ما نظرنا إلى التحولات السياسية وتعاقب الانظمة في الشمال سنجد ان المؤتمر وقواه،والاصلاح ومليشياته(اخوان اليمن)، والحوثي ومليشياته هي الثلاث القوى الاجرامية التي تتسيد الشمال وهي من تمتلك القرار السياسي فعليا وواقعيا وتحرك المجتمع في الشمال، وعليه وانطلاقا من اجماع العالم والاقليم على ان القضية الجنوبية هي مفتاح الحل فاننا نستنتج ما يلي:
اولا: ما من آمال يمكن ان نعقدها كجنوبيين على هذه الثلاث القوى السياسية الشمالية للوصول الى تقارب بشان قضيتنا الجنوبية لكون هذه القوى منزوعة الثقة واساس المشكلة ناهيك عن انها لاتزال وحتى اليوم تعيث في أرضنا فسادآ،ومن كان اساس المشكلة لا يمكن ان يكون جزء من الحال.
ثانيا: استبعاد إي امل يوصلنا لتوافق وعمل مشترك كجنوبيين مع الشماليين كقوى شعبية ومجتمعية (اي الشمال كشعب) لان هذه الثلاث القوى هي من تتسيد الشعب في الشمال وهذا الشعب يخضع لهذه القوى التي تستخدمه وقود لصراعتها في اغلب المراحل.
ثالثا: من المحال في المرحلة الراهنة أن نصل كجنوبيين لعمل مشترك ومتداخل في المقاومة الوطنية الجنوبية مع المقاومة في الشمال على الأرض لان جمع المتناقضات يزيد الامور تعقيدا ولا يخدم عمل المقاومة.
وبالتالي فهذا يقودنا للتالي:
1- بالاستناد على ما ورد اعلاه فاي حل للقضية الجنوبية يجب ان يأخذ بمبدأ الندية بين الجنوب والشمال لكون الندية مرتبطة بالواقع والسياسة تتبع الواقع وليس العكس.
2- الندية تفرض نفسها-ايضا- في الوقت الراهن وتستوجب من التحالف العربي بقيادة السعودية الشقيقة ان يتعامل مع المقاومة ويعمل إلى جانبها وفق هذه الندية اذا ما اراد حسم المعركة مع العدو ودحر المخطط الايراني.
للتأمل:
-------
الحوثيين(انصار ايران)-القوة الصاعدة الجديدة- هم آخر من استثمر وتغنئ بعبارة"الحل العادل للقضية الجنوبية" ولعدة سنين.
وفي الاخر كان واقع هذا الحل على الأرض الجنوبية هو قتل الاطفال والنساء وتدمير واحراق المنازل ومحاصرة المدن واستهداف المؤسسات والمرافق الخدمية،والمنشأة الصناعية،والأسواق..!
هكذا هم الحوثيين والمؤتمر في صيف2015م..وكذلك كانوا الاصلاحيين والمؤتمر في صيف94م
أمعا هولاء تريدو ان نصل لتقارب او نقوم بعمل مشترك..؟