اللواء علي محسن يقبل رأس اللواء الصريع حميد القشيبي
أثار التقرير الذي أذاعته قناة الجزيرة تحت عنوان " الصندوق الأسود" الأسبوع الماضي عن مقتل القشيبي الكثير من ردود الأفعال المستهجنة لتزييفه للحقائق ومحاولة الأساءة الى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتحميله مسئولية تقصير الآخرين ممن خذلوا القشيبي رغم أنه " القشيبي" كان متمردا على شرعية الرئيس هادي ولم يكن يتلقى أوامره من الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية , بل كان يتلقى تعليماته من حليفه وصديقه اللواء الهارب علي محسن الأحمر .
وللتذكير فقط .. فقد أعد التقرير من عناصر منضوية في حزب التجمع اليمني للاصلاح مع عدم اغفال موالاة قناة الجزيرة للتنظيم الدولي للأخوان المسلمين .
اللواء الهارب علي محسن الأحمر "قصة لوحدها" في حاجة لكتاب سير ورواة أحداث تؤرخ لهذا اللص الذي نهب البحر والبر وما فوق الأرض وما تحتها في أرض الجنوب العربي بعد احتلالها في حربه والمخلوع وحزب الاصلاح على الجنوب العام 1994م ليس لترسيخ الوحدة كما يزعمون وإنما لنهب ثروات الجنوب البترولية والسمكية والأراضي العقارية التي جنوا منها مليارات الدولارات باعادة بيعها على أبناء الجنوب وكذلك تحويل المباني العامة والشركات البحرية والجوية والمواني لدولة الجنوب الى ملكية خاصة .
نحصر موضوعنا هنا في الصريع اللواء حميد القشيبي .
الجميع يعرف أن اللواء 310 مدرع الذي يرأسه العميد حميد القشيبي هو من أقوى الألوية وبه قوام من المجندين في حدود 5000 مجند رسمي وحوالي 300 دبابة وكان يسمى سابقاً اللواء الأول مدرع ويرأسه احمد حسين الغشمي قبل أن يصبح رئيسا، وهو اللواء نفسه الذي فجر أحداث عمران والتي أدت الى حرب 94م ، وعندما تعرض القشيبي للقتل كان معه أفراد لا يتجاوزون أصابع اليدين.
وأي مراقب ومحلل محايد يتسأل أين ذهب قوام اللواء 310 مدرع وأين ذهبت دباباته؟ أين ذهب أفراد المقاومة الشعبية التي كان القشيبي يتولى الصرف عليها ؟ أين ذهبت القبائل المساندة التي كانت تتلقى الأموال منه ؟ أين ذهب حزب الإصلاح الحليف القوي له وللهارب علي محسن ؟ من يريد أن يعرف الحقيقة عليه أن يحاول الإجابة على هذه الأسئلة بتجرد وعدالة.
للتذكير
أبناء الجنوب لم ولن ينسوا أن اللواء القشيبي عندما كان لواءه المدرع يحمل مسمى اللواء الأول مدرع ويعسكر الى جواره في نفس المعسكر اللواء الثالث مدرع الجنوبي الذي نقل من الجنوب الى عمران بعد الوحدة المشئومة عام 1990م هو من قام بالغدر باللواء الجنوبي وتدميره وقت الغداء يوم 27 ابريل 1994م بحضور مندوبين عسكريين عرب وأجانب بقيادة أميركي في اليوم الأول للحرب على الجنوب التي عرفت باسم حرب تثبيت شرعية الوحدة .
وللتذكير لمن يسبغون شي من القداسة على الصريع حميد القشيبي وهو في حقيقة من كبار الفاسدين في اليمن بالتحالف مع اللواء الهارب علي محسن كان يقبض يوميا طوال أكثر من ثلاثين عاما ما يعادل %10 من انتاج مصنع عمران للأسمنت تحت بند تحسين معسكرات الجيش المنبثة في عمران وتتبع اللواء 310 الذي يقوده اللواء الصريع حميد القشيبي .
اللواء القشيبي كان يقبض من خزينة الدولة مرتبات آلاف من رجال القبائل والعسكر ويكتنزها في حساباته الخاصة .