متى نعي خطورة مناكفاتنا ؟!!

بدون وعي ومنذ بداية الغزو البربري الحوثي العفاشي على الجنوب أشعلنا الدنيا بضجيجنا وبالتساؤلات التي أطلقها البعض منا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمجرد مناكفات والمكايدات ورددها البعض عن غير وعي وهي

((أين قيادات الحراك ؟! لماذا لم تظهر في المعارك ؟! والبعض يكررها بسخرية أين القيادات التي مش عارف ايش ضاعت؟!!)) وهذه المناكفات لاتبعد كثيرا عن شعارات أطلقت سابقا من بعض زملائنا مثل (لا قيادة بعد اليوم) وصار الكثير من الاعداء يتخذها ذريعة بأن الحراك الجنوبي بلا قيادة.

مع أن هذه القيادات المقصودة - أعني كل قيادات الحراك المعروفة - أن ظهرت إعلاميا في المعارك لكالوا عليها نقدا أشد من أنتقاد سكوتها وأقل ما سيقال عنها انها تتسابق على التصريحات كما تتسابق على المنصات ..

وقد نصحنا هذه المرة كما قد نصحنا من سابق خطورة الشعارات الغير واعية وكتبنا وقلنا : "ياجماعة الخير قيادات الحراك في الجبهات ومنهم من استشهد ومنهم من جرح ".

حتى جاء من يستغل مناكفاتنا ومكايداتنا وسخريتنا من بعضنا وتساؤلاتنا البريئة والغير بريئة ليروج لها بخبث وبإنتهازية وليدعي باطلا تغيب الحراك الجنوبي عن معركة الدفاع عن الجنوب وهذا ما حدث فعلا ولعلنا تابعنا ونتابع كل يوم ما يحاول ان يبثه إعلام حزب الإصلاح اليمني وعناصره من استغلال تام لبعض ماكتبناه بأيدينا من مناكفات ويستغلها لأهدافه السياسية الخبيثة ويستخدمها بكل قوة وبدون ذرة خجل هو وومؤيديه العرب وعناصره ليشيعوا بإن الحراك لا له وجود في المعركة في محاولة فاشلة منهم لإثبات تغيب الحراك الجنوبي عن معركة الدفاع عن الجنوب ليس ذلك فحسب إنما هم يحاولوا كذلك ان يلصقوا بالحراك تهمة الوقوف ضد المقاومة الشعبية ومساندة الغزاة الحوثيين العفاشيين وتهمة التحالف مع إيران وهي تهم كيدية باطلة .

بالنسبة لي لا يقهرني ما سيعمله الأعداء أنني متوقع منهم أي شي لكن ما يقهرني ان حتى تضحيات الشرفاء الجنوبيين من ابطال المقاومة الجنوبية وقبل ان تجف دمائهم يحاول حزب الإصلاح اليمني من الان استغلالها بأسلوب رخيص .. وكأن شهداء الجنوب  قدموا دمائهم قرابين على مدامك باب اليمن ليرضى عليهم وعلى الجنوب شيوخ التكسب في صنعاء وعصاباتها من مقاولي الحروب في الاحزاب اليمنية.

فهل نعي حجم الكارثة من استخفافات بعضنا ببعض والسير في طرق المناكفات التي يستغلها الاعداء ؟!

 والأهم هل سنستفيد من الدروس  ونتعظ ونحرص على بعضنا وعلى بلدنا وحريتها ونقلل من الطيبة (الزائدة) ؟!!!!