في يناير الماضي كتبت مقالا تحت عنوان " الأمير ـ الملك : سلمان بن عبدالعزيز " قلت فيه : الملك ـ الأمير سلمان بن عبدالعزيز .. تسلم الراية و باشر القيادة بشكل رسمي فور رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل سلس و مهيب اثأر دهشة العالم و لم يثر دهشة المواطن السعودي الذي يعلم متانة و تلاحم الأسرة المالكة السعودية ، بل ودرجة ثقتها في ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز .. الذي استقبلت قراراته الأولي بترحيب كبير فبايعت الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزرا و الأمير محمد بن نايف و لي لولي العهد نائبا ثانيا لرئيس الوزرا و وزيرا للداخلية و الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ومديرا للديوان الملكي .
□□□هذه القرارات هي العلامة الفارقة و الشجاعة في مباشرة خادم الحرمين الشريفين الملك : سلمان بن عبدالعزيز.. التي قوبلت بارتياح كبير في الداخل السعودي و اطمئنان على المستوين العربي و الدولي في هذه المرحلة من الأوضاع المليئة بالتحديات الداخلية و الخارجية التي تعيشها المنطقة .
هذه القرارات وبكل ما تمثله من أهمية سيسجلها التاريخ السياسي للأسرة السعودية الحاكمة و للمملكة العربية السعودية .. كعملية تحول و تجديد داخل الثوابت السعودية على الطريق القويم الذي شدد عليه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز .. وهو يسير على نهج من سبقوه من ملوك آل سعود .. ابتداء من الموحد المؤسس : عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل و حتى الراحل الفارس : عبدالله بن عبدالعزيز يرحمهم الله.
■ تلك القرارات كانت المقدمة الأولي لتغيير حقيقي في السياسة السعودية من خلال تجديد شباب دورها دون انقطاع او تقاطع مع حكمة شيوخها مع عزيمة شباب إدارتها .. لقيادة مرحلة انتشال الأمة العربية من راهن ضياعها في عواصف الفوضى الخلاقة ، و إعادة إليها توازناها بعاصفة الحزم .. التي ستشكل تحول حقيقي في مسارات السياسة السعودية تعيد ذكريات العزة و المواقف الحاسمة للشهيد : فيصل بن عبدالعزيز .. بداء بمؤتمر الخرطوم و صولا الي عبور الامة هزيمة 1967 في اكتوبر 1973.
اليوم تبدءا الانطلاقة من مؤتمر شرم الشيخ .. وبكف سلمان للفرس في يمن العروبة .. هذا الكف أعاد للأمة صحوتها و الي السعودية قيادتها فنجح مؤتمر شرم الشيخ و له ما بعده فقد وضع سلمان بن عبد العزيز الأمة إمام حدود قدراتها .. لذلك قلت للأخ الهفتر في برنامج " لماذا " نسميها كف سلمان لإعادة ألتواز لمن فقد التفكير السليم .
■■ لا أقول ذلك تبريرا لمداعبتي .. في برنامج الذي انشر رابطه ، والذي سبق البيان المبشر للقمة العربية ـ التي وحدة فيها اليمن العرب بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز .