برعاية قناة صوت الجنوب الفضائية , اقيمت مساء يوم الاثنين 23 مارس 2015م في ساحة الحرية والإستقلال بمدينة الشحر , ندوة سياسية اقامها الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية للدعوة والإفتاء والإرشاد , وبمشاركة الاعلاميان المخضرمان انور التميمي , ونبيل مطبق , إلى جانب الشيخ سالم بادقيدق والشيخ عبدالرحمن باغوزة وآخرين . وبحضور عدد من قيادات الحراك الجنوبي السلمي , وجمع غفير من المواطنين الذين توافدوا إلى الساحة للإستماع إلى آخر التطورات والمستجدات التي يشهدها الجنوب خاصة واليمن عامة . وقد قدم الندوة الإعلامي نبيل مطبق .
ولعل أبرز ماجاء في حديث الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية للافتاء والارشاد تلك الثوابت التي أكد عليها بإننا كجنوبيين لايمكن أن نتنازل عنها أو نتراجع وهي :-
1- أن هدفنا هو التحرير والإستقلال .
2- لن نتخلى عن مبادئ الثورة الجنوبية السلمية
3- أن الوضع القائم هو احتلال لأرض الجنوب منذ عام 1994م .
4- لافرق عندنا كجنوبيين بين من يجلس على كرسي رئاسة دولة الاحتلال شمالي كان أو جنوبي .
5- اننا كجنوبيين سنظل متمسكين بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وندعو إليه , ولن ننجر إلى المهاترات بين الجنوبيين فضلاً عن الشتيمة والمناكفات .
6- ندعو إلى وحدة الصف الجنوبي والاصطفاف في خندق واحد لصد أي عدوان أو اعتداء قادم من العربية اليمنية على غرار ماحدث في عام 1994م .
7- لابد من توحيد كل الجهود لتصب في النهاية مع تحقيق الاصطفاف الجنوبي العام الذي من شأنه سيجعلنا نبني دولتنا الاتحادية القادمة في إطار الجنوب , والذي لا علاقة له بدولة الشمال . وأن عاصمة الدولة الجنوبية عدن .
كما تطرق الشيخ بن شعيب الى التطورات الاخيرة التي شهدتها اليمن عامة , وخاصة فيما يتعلق بقيام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمتحالفين معه من روافض العصر المسمين بالحوثيين بالتعبئة وحشد الجيوش والامكانيات تمهيداً للانقاض على الجنوب واعادة سيناريو حرب عام 94م .
وعليه دعا الشيخ بن شعيب كل الجنوبيين وخاصة المسرحين قسرياً من الجيش والامن للالتحاق بالجيش الجنوبي , كما دعا الشباب وكل القادرين على حمل السلاح لسرعة الالتحاق باللجان الشعبية والاستعداد لردع العدوان الشمالي على الجنوب , مؤكداً أن المرحلة القادمة ستكون هي الحاسمة , وفيها أما أن نكون أو لانكون حسب تعبيره . كما أنها تعد فرصة لأن يتسلح الجميع , ولن يفل الحديد إلا الحديد . فلابد من تأمين كل الحدود الجنوبية مع الشمال , وعدم ترك ارضنا لتستباح مجدداً من قبل هذه الجحافل القادمة .
وعن حديثه حول مناصرة الجنوبيين لعبدربه منصور هادي بعد عودته لعدن , أكد الشيخ بن شعيب إننا كحراك جنوبي وكجنوبيين عامة تتطلب مننا هذه المرحلة ان نقف إلى جانب الرئيس عبدربه ومناصرته ضد عدوان الشماليين , لان هذا العدوان لا يستهدف عبدربه منصور وحده وانما يستهدف كل الجنوبيين بمؤسساتهم وترواثهم , ومؤكداً في الوقت نفسه أن هذا لايتعارض مع اهداف ومبادئ الثورة الجنوبية , واننا كحراك لن نخسر شئ من وقوفنا الى جانبه في هذه المرحلة الحساسة , ومتى ما ألتمسنا منه مايخالف هدفنا وغايتنا , فنحن غير ملزمين بإتباعه . وان اتباعنا لعبدربه اليوم لايعني هذا بإننا تخلينا عن ثورتنا واهدافنا التحررية , فالثورة مستمرة ولن تتوقف الا بنحقيق اهدافها , وأن من الواجب علينا الاستمرار في ثورتنا السلمية ونضالنا ومسيراتنا ومهرجاناتنا حتى نحقق في النهاية هدفنا .
كما دعا الجميع من سياسيين جنوبيين حراكيين ومستقلين بل وحتى من هم في السلطة للإصطفاف معاً وتوحيد الجهود والكلمة , والتنظير الجيد معاً لوضع خارطة طريق تجعلنا , إذا فرضت علينا الحرب , أن نخرج منها بأقل الخسائر والتضحيات . فيجب أن لانجعل هناك ثغرة داخلية يمكن أن يتسلل عبرها عدونا .
كما أستنكر الشيخ حسين بن شعيب موقف عدد كبير من علماء ومشائخ وخطباء الجنوب وصمتهم المريب إزاء مايحاك على الجنوب ارضاً وإنساناً , مطالباً اياهم النطق بقول كلمة الحق والوقوف إلى جانب أهاليهم واخوانهم والتصدي لهذا الخطر الحوثي الشيعي القادم , والذي يستهدف هذه المرة إلى جانب الارض والإنسان الجنوبي , عقيدتنا ومذهبنا السني الشافعي .
كما أستنكر كذلك المواقف السابقة لعدد من خطباء المساجد الجنوبيين وكيف كانوا يحشدون الهمم , ويجيشون الجيوش , ويدعون للجهاد والنفير , سواء كان هذا في خطبهم ومنابرهم , أو في دروسهم ومجالسهم , وخاصة حينما كان الحوثي محاصراً لدماج في الشمال , ثم اختفت هذه الاصوات وبح صوتها , خاصة وأن الحوثي اصبح الأن على ابواب الجنوب يقرع طبول المذهبية , والإقتتال الطائفي . فهؤلاء الخطباء تعاملوا مع التطورات الاخيرة في الجنوب وكأن الأمر لايعنيهم . هذا وقد لاقت محاضرة الشيخ حسين بن شعيب رضا واستحسان كافة الحضور .