الخليج : السعودية تلوح بتحرك خليجي في اليمن

2015-03-24 03:49
الخليج : السعودية تلوح بتحرك خليجي في اليمن
شبوة برس - متابعات - الرياض

 

لوح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس الاثنين، بتحرك خليجي في اليمن إذا فشل الحوار السياسي، مؤكداً أنه لا حل في هذا البلد إلا برفض الانقلاب الحوثي، كما جدد رفض الرياض للسياسات العدائية التي تمارسها إيران في المنطقة لا سيما دعمها للحوثيين، داعياً إلى عدم منح إيران "صفقات لا تستحقها" في خصوص مفاوضات الملف النووي .

وفيما تفقد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان المنطقة الحدودية مع اليمن وبحث مع القادة العسكريين في جازان سبل تعزيز منظومة العمل العسكري، طلب اليمن رسمياً أمس من مجلس التعاون لدول الخليج العربية التدخل عسكرياً لإنهاء التمرد الحوثي عبر قوات درع الجزيرة .

وأعلن وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين، أمس، أن هذا التدخل جاء بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .

من جهته أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أنه سيعلن اليوم المكان الذي سينعقد فيه الحوار بين الأطراف السياسية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي، وسط أنباء عن عودة المتحاورين للاجتماع في فندق موفيمبيك بصنعاء لبحث آخر مستجدات الحوار .

وفي المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري الخارجية السعودي والبريطاني فيليب هاموند عقب مباحثاتهما في الرياض، أكد الفيصل أن الحل في اليمن لا يمكن التوصل إليه إلا برفض الانقلاب، وأن أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ . وأشار الفيصل، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أنه "لا بد من استجابة عاجلة لعقد مؤتمر الحوار في الرياض"، مشدداً على أن "انقلاب الحوثي يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم" .

وأكد وزير الخارجية البريطاني دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد تقارير عن سحب لندن قواتها الخاصة من اليمن . وبدوره قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لديها القدرة على التعامل مع القضايا الأمنية المتعلقة باليمن على الرغم من سحب ما تبقى من القوات الأمريكية هناك .

وتأتي هذه التطورات بينما تتجه الأوضاع الميدانية إلى الأسوأ، وأرسل الحوثيون تعزيزات عسكرية جديدة الى جنوب اليمن مصعدين ضغطهم على مدينة عدن، فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم أسفرت عن مقتل العشرات .

وفي الأثناء بات مضيق باب المندب الاستراتيجي بين خليج عدن والبحر الاحمر حيث يمر قسم لا يستهان به من الملاحة الدولية، بمتناول المسلحين الحوثيين الذين يخاطرون بالسيطرة عليه، في ظل غياب أي وجود ملموس للقوات الحكومية، بينما جدد الرئيس هادي أمس دعوته للتمسك بالحوار الوطني ومخرجاته، في وقت استنفر فيه من بمعيته من قوات الجيش والأمن والقبائل لمواجهة المغامرة الحوثية .