كيف السبيل إلى خروجه؟..أحمد محسن بين أمرين أحلاهما مُر

2015-03-18 16:06

 

عزيزنا أحمد محسن أحمد في دوامة جمعت بين الشأن العام والشأن الخاص.. الشأن العام هام والشأن الخاص لا يقل أهمية عنه.. الشأن العام متشعب المحاور والعناصر، أوله: المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وثانيه: أننا نؤكد للعالم أن مناخ الاستثمار عندنا من النوع الطارد وليس الجاذب، وثالثه: أننا نؤكد للعالم أن دولتنا رخوة تعاني من لين عظام وبحاجة إلى جرعة كبيرة من عنصر الكالسيوم (وهو هنا النظام والقانون).

 

تعرض مقر شركة الوادي للتجارة والاستثمار المحدودة الكائن في خورمكسر، شارع الأندلس، لاقتحام مجموعة مسلحة، وقامت إدارة الأمن في المحافظة وشرطة خورمكسر بواجبهما على أكمل وجه وذلك في حدود الممكن، والباقي على الله.

 

مقر الشركة المذكورة كان سكن الوزير الأسبق والشخصية الاجتماعية والعامة المعروفة المغفور له بإذن الله عبدالله إبراهيم صعيدي في فترة سابقة على استقلال الجنوب، أما المشتري فهو السفير عبدالعزيز علي صلاح القعيطي الذي اشترى من ورثة الصعيدي البيت المذكور من حر ماله.

 

تعطلت أعمال الشركة عندما منع المقتحمون المسلحون موظفي الشركة من دخول المكتب، وبلغت المأساة ذروتها عندما قدم طرف وثائق شرعية مقابل أمر شفوي زعم المقتحم أن مدير أمن عدن الأسبق هو الذي أصدره.

 

قيادة المحافظة تفهمت الموقف الصعب وصدر أمر احتجاز قائد المجموعة المقتحمة، إلا أن باقي المقتحمين لايزالون مقتحمين لمقر الشركة وأعمالها معطلة ومدير مقر الشركة بعدن الأخ العزيز أحمد محسن أحمد، محشور في زاوية ضيقة، وصاحب الشركة الأخ الفاضل السفير عبدالعزيز القعيطي يعيش ظرفا حرجا لأن الاقتحام كلفه ويكلفه الكثير.

 

الأخ أحمد محسن لم يعد في قلبه متسع لهموم أخرى لأنه يعيش هما أكبر، ذلك أن أم أولاده وشريكة حياته “أم محسن” تعيش ظرفا صحيا حرجا والترتيب لعلاجها في الهند متعدد ومتنوع الأوجه بدءًا من المال وانتهاء بموعد الطيران وموعد الطبيب الاختصاصي والمعالج والمستشفى الذي سترقد فيه، وتحدد قبل أشهر أن يكون موعد سفرها الإثنين 16 مارس 2015م والقضية لا تحتمل التأجيل أو بالتعبير الإنجليزي NOW OR NEVER.

 

اتخذ الأخ أحمد محسن قرارا صعبا بالمرابطة في عدن وترك أمر سفر زوجته لأفراد الأسرة لمرافقتها ليتفرغ لأمر مقر الشركة في عدن.

 

حقا إن عزيزنا أحمد محسن بين أمرين أحلاهما مر: مقر الشركة مقتحم والزوجة تغادر لعلاج قلبها المريض، وكيف السبيل إلى خروجه من هذا المأزق الحرج؟!.

 

ليعلم الكبير قبل الصغير والقاصي قبل الداني والعالم قبل الجاهل: لا يرتفع صوت للباطل إلا إذا غفل أهل الحق.. العالم لا يحترمنا لأننا لا نحترم أنفسنا.