ما ان اعلن الرئيس منصور والذي اتمنى ان يكون منصوراً عن فتح باب التجنيد تهاوى شباب الجنوب كما تتهاوى القصعه الى اكلتها، جالت حينها في ذهني اسالة كثيره منها هل هؤلا الشباب وبهذا الكم الهائل يعون ويدركون الاختراط في السلك العسكري وماهي المخاطر المترتبه على ذلك اما ان الشباب الجنوبي قد تعود على عسكرة خذ راتبك وخليك بالبيييييت اسوة بسلفهم ( الاباء ) .
عندما كان النظام العفاشي يقوم بهذه المسرحيه الهزليه البغيضة والتي كانت تخفي ذلك الحقد الكريه بين ثنايا ذلك النظام المخلوع الذي بني على الغش والخداع .
ومن تلك الاسئلة التي تدور في خلدي لماذا دائماً تلك الوجوه الشابه هي دائماً وقود ورماد الحروب والخلافات والصراعات وهم اصلاً عماد المستقبل كما يقولون فلما يتم اهلاك المستقبل واهله.. ومن تلك الاسئلة التي تراودني يثبت للباحث عن الحقيقة ان شعب الجنوب قد ظلم بشتا اصناف الظلم وتزاحم تلك الوجوه البريئه الشابه وهي تتزاحم على شبابيك التسجيل لدليل وبرهان لمن يبحثون عن الحقيقه في هذا الزمن الغير عادل.
ومن اشد الاسئلة وأهمها وأغربها على ذاكرتي تلك الجموع الغفيره التي تزاحمت على التسجيل فقد بلغ عدد طالبي التجنيد اكثر من عشرون الف بينما المطلوب اقل من ذلك بكثير، حينها قلت في نفسي هل هذا الكم الهائل من الشباب كله بطالة وبدون عمل ولاعلم حينها اصبت بصدمة ووصلت الى نتيجة ان سياسة التجهيل المنضم لشباب الجنوب من قبل النظام المخلوع قد آتت أكلها فها هوا شباب الجنوب اليوم الامي ينخرط بجهالة الى التجنيد والذي لا اعلم اسباب ذلك هل هوا انتقام من ذلك النظام الظالم الذي جهلهم وتركهم عالة في الشوارع والحارات، اما انه الكفاح المسلح لاجل لقمة العيش وتلك الوريقات التي يستلمونها نهاية كل شهر والتي لاتسمن ولاتغني من جوع .
ومن تلك الاسئلة التي تراودني ان كان هذا التجنيد حقيقة فلما لاتوزع النسب بشكل متساوي ومضبوط على ذالكم الشباب المغلوب امره، وان نبتعد عن تلكم الاساليب الخاطئة التي عهدناها دوماً في تسجيل اي مساعدات اوعسكرة او غيرها من النظام المخلوع ، والتي تدار من قبل حمران العيون ويتم فيها بخشيش وبخاشيش.
ياقوم دعونا نأسس نظام جنوبي سليم انطلاقاً من تسجيل هذا التجنيد والذي فيه شكوك واقاويل بشانه، وارحمو تلك الوجوه الشابة العازفة عن العلم والتعليم والتي احرقتها حرارة الشمس في تلكم الطوابير الكبيرة .